اعترف د. جابر عصفور مدير المركز القومى للترجمة بحبه الأول ورآه الغواية الساحرة التى لا تنسى. جاء ذلك فى سيرته بعنوان (زمن جميل مضى) فى 450 صفحة لان النقاد نادرا ما كتبوا سيرتهم الذاتية لأنهم دأبوا عن الكتابة حول الآخر فجاء هذا الكتاب لافتا. لم يشر د. جابر إلى أنها سيرة ذاتية وإن كانت ثمة إشارة فى الإهداء إلى ابنه أحمد ليعرف الزمن الذى عاشه أبوه. الكتاب يرصد زمن جابر عصفور السياسى والثقافى والفكرى والنقدى والأدبى وخصوصا ان مولفه خاض معارك عديدة فى زمنه أثناء وجوده أستاذا للأدب العربى بآداب القاهرة أو أثناء أمانته للمجلس الأعلى للثقافة أو بالمركز القومى للترجمة الذى يتولى الآن إدارته. زمن جميل مضي مكون من خمسة أجزاء هى النشأة، فتنة القاهرة، ذكريات تلمذة، سكندريات، ذكريات ناصرية. وعن حبه الأول يقول «ولا أزال أذكر الحب الأول الذي مررت به، كان حلما وهميا، أكثر رومانسية من وسادة عبد الحليم حافظ، وأذكر اننى قرأت بين الأطلال، وإنى راحلة ليوسف السباعى، وروايات محمد عبد الحليم عبد الله، ولا أنسى ما كانت تنشد به أم كلثوم «عزة جمالك إيه، من غير ذليل يهواك».