في دائرة الزيتون حيث يتنافس 10 مرشحين "6 فئات و4 عمال" علي كتلة تصويتية تصل إلي 140 ألف صوت موزعة علي 20 لجنة انتخابية. وكان الهدوء سمة الدائرة مع تزايد في الوافدين علي اللجان بعد الواحدة ظهرا بعد خروج الموظفين والعمال من عملهم وحرصهم علي الإدلاء بأصواتهم. في الزيتون لاحظنا تقليداً ابتكرته أمانة الحزب الوطني بالدائرة حيث تواجد عدد من الشباب وأمامهم أجهزة كمبيوتر بها قاعدة بيانات لأسماء الناخبين وأرقامهم وأماكن اللجان الانتخابية المقيدين بها واستقبل الشباب الناخبين من علي باب اللجان يرشدونهم إلي المكان الصحيح.. يوضح لنا أحد مقدمي الخدمة المقصود بها التسهيل علي ناخبي الزيتون وليس أنصار الحزب الوطني وحده. لاحظنا خارج اللجان قوة دعاية اللحظات الأخيرة لاسيما السيارات التي تحمل صور المرشحين وتطوف حول اللجان بالإضافة إلي الشباب يحملون صور المرشحين وبطاقات الدعاية ويوزعونها علي الناخبين وقال أحدهم إن لهم أصواتاً باعتبارهم من مواليد بعد 1982 ولكنهم يدلون بأصواتهم في اللحظات الأخيرة حيث تنقلهم سيارة المرشح إلي اللجان ثم تعيدهم إلي الأماكن التي يوزعون بها الدعاية. أغان وقصائد وشهدت لجان الزيتون مسيرة من الأطفال والشباب الذين يرتدون تي شيرتات تحمل صورة د. زكريا عزمي نائب الزيتون طافت المسيرة حول اللجان وبصحبتها سيارات تحمل مكبرات الصوت وبها الأغاني التي أُلفت خصيصا لتدعو للتصويت بينما توقفت سيارة أمام كل لجنة تذيع الأغاني الوطنية. بينما أهدي شاعر قصيدة للدكتور زكريا عزمي وعلقها علي سور مدرسة الزيتون الإعدادية "إحدي اللجان الانتخابية". أين الكوتة وكان ظهور مرشحات الكوتة ضعيفا للغاية مقارنة بالحضور الملحوظ خاصة للدكتور زكريا عزمي الذي قدم الكثير من الخدمات طوال نيابته عن الزيتون. ولم يتعرف العديد من الناخبين علي أسمائهم وعندما سألناهم ومنهم من اعترف بترك ورقة الكوتة بيضاء أو انتخب أكثر من مرشحتين ولم يكن الوضع مختلفا في اللجان التي خصصت للسيدات مثل لجنة العزيز بالله بالزيتون فحتي المندوبات المتواجدات داخل اللجنة يقابلن الناخبات من الباب أغلبهن ينتمي لمرشحي المقاعد العادية وبعيداً عن الكوتة وبدا أن الكوتة لم تأخذ الاهتمام الكافي لا من الناخبين ولا الدعاية الانتخابية.. ومن أمام لجان دائرة الزيتون. لجنة مدرسة التجارة بالزيتون الغربية. التقينا بعض الناخبين.. يقول صلاح محجوب - علي المعاش: انتخابات هذا العام هادئة وهذه سمة خاصة بدائرة الزيتون عموما. مؤكدا أنه ينتخب المرشح بناء علي تاريخه وخدماته وتواجده المستمر وسط الناس وليس وقت الانتخابات فقط. وعن الكوتة لم يبد اهتماما بها مشيرا إلي أنه سينتخب من يعرف وهو لا يعرف المرشحات. أما ماري نظير - مدرسة - فتؤكد حرصها علي الإدلاء بصوتها والمشاركة في اختيار النائب الذي يمثلها ورغم سعادتها بوجود مقاعد نسائية. إلا أنها تلوم علي السيدات عدم تقديم أنفسهن بالشكل المطلوب.. ومن أمام لجنة مدرسة الزيتون الإعدادية بنات. أوضح صالح أحمد محمود - علي المعاش - أنه ملتزم بالإدلاء بصوته منذ عام 1956 باعتباره واجباً وطنياً كما تربي ورغم تغيير مكان لجنته الانتخابية إلا أنه اصطحب ابنه ليدليا معا بصوتيهما وعن الكوتة. قال: تواجد المرأة القوي في مجلس الشعب مطلوب لأنها صاحبة رأي وتجارب ورأيها صائب ولكنه سيجد صعوبة في اختيار من تمثله في ظل عدم معرفته بالمرشحات. أما محسن محمود - مصمم جرافيك - فعلي الرغم من تصميمه علي المشاركة في الانتخابات واصطحاب ابنه الصغير معه ليتعود علي جوها. لم يبد حماسا يذكر للكوتة. يؤيده أسامة عبدالقادر - علي المعاش -. رافضا تمييز أي فئة في المجتمع عن الأخري. مبررا أن تخصيص مقاعد للمرأة. يعني إمكانية تخصيص مقاعد للأقباط أو كبار السن أو ذوي الاحتياجات وهي بدعة في رأيه وإنما الأصح - علي حد قوله - توعية الناس لانتخاب الأصلح سواء رجلاً أو امرأة.. واصطحب ذهني لحظي - أعمال حرة - زوجته مريم جميل - ربة بيت - وقالا: بالنسبة للكوتة لا نضع في أذهاننا مرشحة بعينها وإنما نسأل من سبقنا في الإدلاء بالصوت. أما المقاعد العامة فنختار مرشح الحزب بناء علي البرنامج الذي يطرحه. المطرية وعين شمس مشكلة وعلي عكس الزيتون. بدت المطرية وعين شمس دائرة مشتعلة بتواجد 66 مرشحا بالإضافة إلي 12 مرشحة للكوتة وفي مدرسة محمود خاطر الابتدائية بعين شمس كان المشهد غربيا بازدحام الناس وتكدسهم داخل اللجان وأغلبهم لا يجدون أسماءهم مقيدة في الكشوف مما تسبب في هرج ومرج ولم يجدوا من يلجأون إليه. أما أحمد سيد أحمد الليثي وآخرون فقد اكتشفوا عدم وجود أسمائهم ولا يستطيعون الإدلاء بأصواتهم.