يتوجه غدا 40 مليون ناخب إلي صناديق الاقتراع في 49 ألف لجنة في انتخابات مجلس الشعب والتي يتنافس فيها 4648 مرشحا ومرشحة علي 508 مقاعد في 254 دائرة انتخابية منها 32 دائرة للكوتة ورشح الحزب الوطني 770 مرشحا و522 مرشحا لأحزاب المعارضة و263 للجماعة المحظورة والباقي من المستقلين. سيطرت أجواء التربيطات والتحالفات علي العملية الانتخابية في اللحظات الأخيرة لحصد أكبر عدد من الأصوات والخروج من مأزق الإعادة التي ستكون مصير مرشحي الدوائر المفتوحة التي يتنافس فيها الوطني ضد الوطني كما تشهد الدوائر المغلقة تنسيقا حزبيا في بعضها وخروجا عن الالتزام الحزبي في البعض الآخر وتحالف المرشحين مع المستقلين والمعارضة. وضع الوطني خطة تحرك لمجموعات ال 50 بالوحدات الحزبية لتكون ضربة البداية للصناديق وحشد الكوادر أمام اللجان تؤكد المؤشرات الأولية حدوث تغيير في الخريطة البرلمانية لمجلس الشعب القادم وظهور وجوه جديدة واختفاء وجوه قديمة في ماراثون الانتخابات التي دفع الوطني فيها 470 مرشحا جديدا وإعادة ترشيح 259 نائبا أغلبهم في دوائر مفتوحة في رسالة واضحة لرياح التغيير تحت قبة سيد قراره. تحولت شوارع العاصمة إلي كرنفال للدعاية الانتخابية بكل ألوان الطيف السياسي في مشهد ديمقراطي رائع وتشتد المنافسة في دوائر الهرم والعمرانية بين أحمد سميح مرشح الوطني فئات و18 مرشحا من الوفد وطارق أبوباشا والبطران إلا ان سميح مازال متفوقا وتزداد المعركة اشتعالا علي مقعد العمال بين ثلاثي الوطني احمد حبيب وعبدالناصر الجابري ومحمد أبوصليب وابراهيم الأزهري مرشح المحظورة.. وفي البساتين ودار السلام يحظي حشمت أبوحجر بشعبية كبيرة ويتمتع بحب أبناء الدائرة. وفي بولاق الدكرور يواجه المندوه الحسيني منافسة من خالد العدوي المحامي الذي يحظي بتأييد الشباب ويستعين المندوه بخبرته الانتخابية لحسم المعركة ويقترب سيد المناعي من حسم مقعد العمال بعد المؤتمر الذي حضره أكثر من 5 آلاف مواطن تأييدا له. وفي طنطا تقدم د. ياسر الجندي مرشح الوطني بقوة لاقتناص مقعد الفئات من أحمد شوبير بعد تحركات الجندي في كسب تأييد العائلات وعمال المصانع ومساهماته في عدد من المشروعات الخيرية والتبرع لمعهد الأورام بطنطا بينما يواجه شوبير انتقادات كبيرة لغيابه عن الدائرة وكثرة مشاكله داخل وخارج الدائرة. وفي أتميدة بالدقهلية تجددت المواجهات بين النائب الحالي عبدالرحمن بركة ونائبها السابق مرتضي منصور ويحاول كلاهما الثأر من الآخر واقتناص مقعد الفئات ومن المتوقع أن تشهد أحداث عنف غدا.