خيمت أجواء الصدمة على كرة القدم الأسبانية بعد الهزيمة الثقيلة صفر/4 التي مني بها الفريق أمام مضيفه البرتغالي في مباراتهما الودية بالعاصمة البرتغالية لشبونة.. والهزيمة هي الأكبر للمنتخب الأسباني ، بطل العالم ، في المواجهات التي جمعته بجاره البرتغالي. فجرت الهزيمة علامات الاستفهام حاليا عن مستوى ومصير العديد من اللاعبين المخضرمين.. وذكرت إذاعة "راديو ماركا" الأسبانية أن العديد من اللاعبين بدا عليهم كبر السن وبطء الحركة خلال هذه المباراة حيث تسبب البطء في عدم قدرتهم على التصدي لهيمنة مهاجمي المنتخب البرتغالي. أثارت إذاعة "راديو ماركا" التساؤلات عن المدافعين كارلس بويول /32 عاما/ وخوان كابديفيلا /33 عاما/ وأشارت إلى أن الفريق أصبح بحاجة ماسة إلى مدافعين شبان.. وأشارت محطة "كادينا كوبي" الإذاعية إلى أن صانع اللعب تشافي هيرنانديز الذي سيحتفل بعيد ميلاده الحادي والثلاثين في يناير المقبل يبدو ثقيلا وبطيئا. عانى تشافي في الفترة الماضية من إصابة مزمنة في وتر أخيل مما دفع ناديه برشلونة الأسباني إلى التعاقد مع إبراهيم أفيلاي من أيندهوفن الهولندي لينضم إلى صفوف النادي الكتالوني في يناير المقبل. أوضحت محطة "كادينا سير" الإذاعية أن "تفكير اللاعبين وعقولهم كان في شيء آخر... وبشكل رئيسي في مباراة الكلاسيكو يوم 29 نوفمبر (بين برشلونة وريال مدريد بالدوري الأسباني). علق حارس المرمى الأسباني السابق سانتياجو كانيزاريس من خلال (كادينا سير) بأنه من الأفضل أن يعتمد الفريق على لاعبين أصغر سنا وأكثر طموحا بدلا من الاعتماد بشكل أساسي ودائم على اللاعبين الذين فازوا مع الفريق بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. شهدت المباراة ثاني هزيمة ثقيلة للمنتخب الأسباني بعد فوزه بلقب كأس العالم في يوليو الماضي حيث مني الفريق بالهزيمة 1/4 أمام مضيفه الأرجنتيني بالعاصمة بيونس آيرس في سبتمبر الماضي. تساءلت صحيفة "ماركا" الأسبانية الرياضية قائلة "هل هذا هو لا روخا (المنتخب الأسباني الأحمر) فعلا ؟ هل هؤلاء هم (أندريس) إنييستا وتشافي و(إيكر) كاسياس أم أشباه لهم ؟". ذكرت صحيفة "آس" الأسبانية الرياضية "هذه المهانة تحتاج للثأر" واقترحت الصحيفة تنظيم مباراة إياب مع المنتخب البرتغالي "ولكن تعاملوا معها بجدية أكثر".. وأوضح ألفريدو ريلانو رئيس تحرير الصحيفة أن المشكلة في مباراة الأمس "كرة القدم لا يمكن أن تلعب في ظل افتقاد الحماس... المنتخب الأسباني سافر إلى البرتغال لتمضية الوقت حيث انشغل معظم اللاعبين بالتفكير في شيء آخر". اختتم ريلانو قائلا "استحققنا الهزيمة المذلة... ما من أحد يستطيع أن ينتزع منا كأس العالم ، ولكن لا يحق لنا أن نلقي به هكذا إلى الوحل. الهزيمة صفر/4 موجعة وتجرح بالفعل". أوضحت القناة الثالثة التليفزيونية بأسبانيا أن ما يضاعف من سوء الأمر أن المباراة لم تروج بشكل كبير للملف الأيبيري (الأسباني البرتغالي) المشترك لطلب استضافة فعاليات كأس العالم 2018 نظرا لحضور 20 ألف مشجع فقط في المدرجات ليظهر استاد "دى لوز" خاويا ين بوينت.