نتذكرها فقط عندما يشتد بنا الكرب أو تعصرنا الأيام بعنفوانها أو عندما نتطلع إلي "دعم" إنساني أو سياسي تتوازن به حياتنا أو تتحقق به تطلعاتنا. نتذكرها مع أعاصير انتخابات لاتزال حتي الآن تحترم العصبيات وتضع آلف حساب لانتماءات المرشحين وجذورهم وقراهم عندما نحتاج "ظهيراً سياسياً". لكن أكثرنا يتناساها عندما تكون تلك القري في حاجة إلينا في حاجة إلي دعمنا إلي قوتنا إلي "ضغطنا" إلي مواقعنا سعيا وراء الارتقاء بخدماتها أو تلبية احتياجات أهلها أو حلا لمشكلات سكانها والناس في قرانا لا ينسون..إنهم يسجلون لكل منا "دفتر أحوال" في تفاصيل نشأته وكم نال واغترف من طيبة هذه القرية ومن طينها وخيراتها ودفء مشاعرها وحنان أهلها. يسجلون أيضا كم أعطي كل منا لقريته وكم ساند مشكلاتها وكم عاش آلامها وكم سعي لتحقيق حلمها وطموحاتها. إنها "نظرة" تسجلها "الجمهورية الاسبوعي" من خلال صفحة المحافظات نطل منها علي واقع حال قري المشاهير وهل هي الأفضل حالا أم العكس ونرصد من طرف خفي كم استفادت من ابنها الشهير برا وعطفا أم نسيانا وبعدا. إنها دعوة من "محافظات الجمهورية الأسبوعي" لكل ذي ميزة وفضل في مال أو علم أو موقع أو منصب ان يعود إلي "جذورة" ينعش الأمل في أحضان قريته يضخ دماء الحياة والتطوير والتحديث إلي شوارعها يضاعف افاق الأمل عند شبابها وفتيانها وفتياتها وشيوخها. دعوة لكي تكون قرانا إلي الأفضل لا تقتصر علي "مشاهير" أبنائها فقط ولكنها تتسع لكل ذي ميزة وفضل لأننا مهما أعطينا فلن نوفي قرانا إلا القليل من أفضالها علينا وعلينا جميعا. المحرر