الزهايمر كما نطقتها الفنانة إسعاد يونس.. في فيلم مختلف للفنان عادل إمام.. مختلف لأن الفنان الكبير ظهر علي طبيعته وربما في سنه الحقيقي دون مكياج يختصر عشرات السنوات.. ظهر أيضا بصوته الذي لا تخطئه إذن لرجل طاعن في السن.. وفي دور جاد غمسه بالكوميديا.. وكان طبيعياً أن تجد صالة العرض مليئة بكل الأعمار وربما كانت السمة العامة أن غالبيتهم أسر كاملة ملأت الصالة ضحكاً وقهقهات حتي في مواقف لا تحتمل أكثر من الابتسامة.. لكنه سحر عادل إمام الذي يعرف جمهوره وينجح في مخاطبته في كل الأحوال والظروف. الفيلم قدم جرعة علمية ونصائح تربوية بأسلوب درامي جيد وجاد.. فهو يعرفنا معلومات عن مرض الزهايمر وأعراضه وكيف نتعامل معه ويكشف لنا بعض أخطاء الأبناء الذين ينسون فضل الأب.. ويتنكرون له بل يفكرون في الاستيلاء علي أمواله وإيداعه المستشفي للتخلص منه.. وكيف يعترف الأب في النهاية بأنه لم ينجح في تربيتهم ومن هنا يقرر البدء بإعادة تربيتهم من جديد.. وهي مهمة أخذت الشكل الكوميدي أكثر مما أخذت من الأسلوب التربوي السليم.. فمن غير المعقول أن يبيع الأب كل ممتلكاته ويسحب كل أمواله ولا أحد يعرف أين ذهب بهذه التركة الضخمة.. ثم تظهر قصة ساذجة عن زواجه من الممرضة التي اتفق معها علي هذه القصة.. ويصدق الأبناء بسهولة ذلك وهم الذين خططوا للاستيلاء علي الثروة وجندوا لهذه الخطة كل صغيرة وكبيرة باستثناء السباك الذي كشف كل شيء وبالصدفة.. ومع كل ذلك فالعمل الفني جذب الجماهير.. ولم يكن لهذه السذاجات تأثير كبير لأن الناس ذهبت لنجمها المحبوب من أجل أن تضحك علي همومها بأدائه الرائع.. مع كل الأبطال الذين أدوا أدوارهم باتقان.. وفي مقدمتهم الفنان الكبير سعيد صالح الذي فجر الضحك في أصعب موقف إنساني.. وأنا شخصياً كنت أتمني أن تنتهي مشاهده القليلة قبل التبول اللا إرادي.. فقد كانت لقطة صعبة. تحية لكل من شارك في هذا العمل المميز.. أنني لست ناقداً فنياً.. لكني استمتعت بالفيلم وأردت فقط أن أعبر عن إعجابي. حكايات الإنترنت قبل عامين وكنت وقتها ألقي محاضرة عن الصحافة الإلكترونية علي طلاب السنة الرابعة بآداب حلوان وبمجرد أن ذكرت كلمة يوتيوب حتي ظهر التجهم علي معظم الطالبات وقليل من الطلاب.. فقد كان هذا الموقع الأكبر في العالم للفيديو أشهر من أن لا يعرفه الطلاب.. ويومها ركزت علي أهمية ما نسميه في الإعلام: التعرض الانتقائي.. ونبهت الفتيات بالذات وخاصة المخطوبات أو من يشاركن في رحلات الجامعة من أن التساهل في تصوير اللقاءات بكاميرا التليفون المحمول قد تكون له عواقب وخيمة.. ولكن بكل أسف اليوتيوب الآن يمتليء بلقطات تم تصوير معظمها خلسة وينشرها الشباب إما للتسلية أو للانتقام.. وهي بكل المقاييس فضيحة لبناتنا ولشبابنا أيضا.. فالذي فعل ذلك سوف يظهر من يفعلها ذات يوم في اخته ابنته.. والمشكلة الكبري أننا كعرب لم نستفد بهذا الموقع الضخم ففيه مليارات اللقطات من الأفلام والأغاني والأهم من كل ذلك أنه يعرض نسخة باللغة العربية وهو الآن بصدد تحسين طريقة البحث التي يعتمدها. من أجل زيادة عدد المستخدمين ومساعدتهم علي اكتشاف محتوي الموقع ودفعهم للبقاء عليه لفترات أطول. الأداة الجديدة ستقدم ما لا يمكن توقعه من مكتبة الفيديو الضخمة وتعمل محركات البحث تقليدياً علي تدريب المستخدمين علي أن يكتبوا استفساراً محدداً إلي حد ما. وأن يتوقعوا بالمقابل نتائج مصممة وفقاً لطلباتهم إلا أن المستخدمين ينشدون التسلية والمتعة عندما يقصدون "يوتيوب". وغالباً ما يجدون صعوبة في تحديد ما يرغبون به. بالاش ناندي.. مهندس مختص بشئون البحث والاكتشاف علي "يوتيوب". أكد أن الناس لا يعرفون عما يبحثون. لأنهم لا يعرفون ماذا يوجد هناك. والمعروف أن مدة تسجيلات الفيديو التي يتم تحميلها علي موقع يوتيوب بالدقيقة الواحدة تصل إلي 24 ساعة. ومن العقبات التي يواجهها "يوتيوب" تبرز مشكلة إعطاء الوصف الأفضل لتسجيل فيديو في الوقت الذي يقوم فيه عدد من الأشخاص بتنزيل المحتوي ويكتبون الكلمات بشكل غير صحيح. أو لا يحددون أصلا طلباتهم بشكل صحيح. ويقضي المستخدم النموذجي في الوقت الراهن حوالي 15 دقيقة يومياً في مشاهدة محتوي "يوتيوب". وذلك مقارنة بحوالي خمس ساعات يمضيها في مشاهدة التليفزيون.