يرحمك الله يا محمد أنور يا سادات.. كنت العقل والحكمة والرؤية وسابقاً لعصرك وزمانك..! فأنور السادات كان يؤمن بأن السلام يدمر إسرائيل.. وأن السلام ليس في صالح الدولة العبرية. وأن السلام سوف يحول إسرائيل إلي دولاً صغيرة في محيط عربي وشرق أوسطي كبير.. وكان السادات مؤمناً بأن السلام في إسرائيل سوف يثير مشاكل عرقية وداخلية تدخلها في انقسامات وخلافات.. وكان السادات يدرك أن السلام إذا ما تحقق وانتهت الحروب فإن منظومة التأهب والتحفز واليقظة في إسرائيل سوف تنهار.. وكان السادات مؤمناً بأن علي العرب أن يقبلوا السلام لأن إسرائيل هي من سيرفضه أمام العالم. وأتي رئيس المخابرات الإسرائيلية السابق "الموساد" شبتاي شفيط ليؤكد الآن أن السادات كان علي حق قائلاً إن دولة إسرائيل الرسمية لا تريد السلام. ولو أرادت لأقامت علاقات مع السلطة الفلسطينية..! وهو اعتراف واضح وصريح وصادق بنوايا إسرائيل التي لا ترغب في سلام لأن السلام يقضي علي أحلامها وخططها التوسعية. والسلام لن يمنحها القوة والهيمنة علي دول المنطقة. فالسلام يعني بالنسبة لها توقف الكثير من المعونات الخارجية والأسلحة المتقدمة. والسلام لن يمنحها أيضاً تفوقاً اقتصادياً وتكنولوجياً يفوق قدراتها وما يمتلكه العالم من مقومات أفضل. *** ونتناول قضية داخلية بالغة الأهمية تتعلق بالأطباء وقبول الالتحاق بكليات الطب وما يثار من آراء حول تخفيض مجموع ودرجات القبول بكليات الطب لزيادة أعداد الخريجين المطلوبة. والدكتور صلاح سلام رئيس لجنة الصحة بالمجلس القومي لحقوق الإنسان يعلق علي ذلك قائلاً إن تخفيض المجموع لزيادة الأعداد هو قرار غير موفق. فالأعداد الموجودة بكليات الطب الحالية أكبر من طاقاتها. كما أن التدريب لإعداد طبيب يحتاج إلي دعم وإمكانيات كبيرة. والدكتور سلام علي حق.. وتخريج طبيب دون المستوي هو تدمير للطب ومكانة الأطباء.. وزيادة الأعداد ليست الحل. والحل يكمن في توفير الحماية للطبيب وتحسين أوضاعه المادية لإيقاف موجات الهجرة من المستشفيات.. وإيقاف نزيف الهجرة أيضاً للخارج. *** وأكتب عن شعب مصر الذي يعيش أياماً من الزهو والفخار إعجاباً وتفاعلاً مع الدورة الأفريقية لكرة القدم التي جاءت علي مستوي من التنظيم والاستعداد مفاجئاً لأشد المتفائلين. وشعب مصر يعيش أجواء من الفرحة مع تنظيم الدورة علي أرضه.. ولكنه ينتظر مستوي أفضل من فريقه الكروي لكي تكتمل الأفراح. فأداء الفريق في مباراته الأولي لم يكن مقنعاً. وعدد من اللاعبين مع نهاية المباراة لم يكن قادراً علي إكمالها. والفوز يجب ألا ينسينا العيوب حتي يستمر الانتصار.. وشعبنا العظيم لن يقنعه شيء آخر إلا الفوز بالبطولة. *** ومصر العظيمة ليست في حاجة إلي من يدافع عنها. والحديث عن الدولة المصرية القوية لا يكون إلا بلغة العقل والمنطق والاحترام. وما أنجزته هذه الدولة في عدة أعوام لم يتحقق علي مدار عقود طويلة ماضية. ومصر بهذه الإنجازات الهائلة تتحدث عن نفسها بقوة وثقة وعظمة وترفع عن الصغائر ودون التوقف أمام حديث عابر أو حاقد أو ناقم. مصر عندما تتحدث تقدم دروساً في الشموخ القائم علي المكانة العظيمة التي تتمتع بها بعيداً عن الأحاديث العاطفية الحماسية التي لا تتفق مع لغة العظماء والكبار. *** وفيفي عبده سرقوا منها خمسة كيلو ذهب فقط لا غير. والبوليس تمكن من القبض علي الخادمة الفليبينية الساذجة التي اعتقدت أنها يمكن أن تسرق فيفي وتهرب بالذهب..!! والذهب قد عاد وانتهت قضيته. ولكن يبقي السؤال حول الخادمة الأجنبية.. وهل القانون يسمح بوجود الخادمات الأجنبيات في مصر.. ومن يأتي بهن.. وكيف يدخلن إلي البلاد. أم أنهن يأتين لمن عنده الذهب والفضة فقط.. وده مجرد سؤال ولن يكون له إجابة.. فسكة أبوزيد كلها مسالك..!