لديك الآن خيارات أكبر لجعل مناسباتك الخاصة ذات طابع مختلف من خلال طباعة عبارات وصور علي ملابس ترتديها أنت وأصدقاؤك. الطباعة علي "التيشيرتات" أصبحت صناعة وموضة.. تحمل أفكارهم وأمنياتهم عن أفكارهم وآرائهم وأحياناً أحلامهم للفت الأنظار إليهم وبالتأكيد فتحت مجالاً واسعاً للإبداع من خلال التصميمات التي تتناسب مع ذوق كل شاب إلا أن الأمر لا يخلو من السلبيات عندما يرتدي البعض ملابس تحمل كلمات لا يفهم هو معناها. وفي موسم الصيف ومع أجواء البطولة الأفريقية.. نقلنا التجربة بين العاملين في هذا المجال والمستخدمين. صناع الموضة من العاملين بمجال الطباعة علي التيشيرتات نلتقي بضياء سليم 22 سنة طالب بتجارة حلوان يعتبرها فناً وإبداعاً تتطور كل يوم والطباعة سواء كانت صورة أو جملة تكون حسب رغبة من يرتديها بعيداً عن الأفكار التقليدية مشيراً إلي أن غالبية زبائنه من الشباب إلا من بعض كبار السن الذين يطلبون طباعة "تيشيرتات" لأحفادهم.. مضيفاً أن من أشهر التصميمات المطلوبة صور الفنانين وعلي رأسهم عمرو دياب ويزيد الإقبال عليها قبل حفلاته بالإضافة إلي "البراندات" العالمية كما أن الجمل العربية بدأت تقتحم مجال الطباعة بشدة بسبب جمال الخطوط التي تلفت الانتباه ولكن أغربها مجموعة شباب طلبوا طباعة علامة مترو الأنفاق بعد ارتفاع سعر التذكرة. ويضيف: أبيع التيشيرت من القطن بالطباعة ب 150 جنيهاً سواء كانت تصميمات جاهزة أو بناء علي طلب العميل ولكن البعض يحضر تيشيرت ويطلب الطباعة فقط تتراوح الأسعار بين 50 و80 جنيهاً حسب حجم الصورة مع ضمان 6 أشهر والطباعة علي كل ألوان التيشيرتات وتستغرق 5 ثوان فقط وتنجح مع "التيشيرت" به نسبة بسيطة من البوليستر لتثبيت الصورة. وينفي وجود موسم محدد لموضة "التيشيرت" ولكن الأمر يرتبط بالمناسبات العامة والخاصة أيضاً حيث يمكن لعائلة كاملة في الأفراح أن تطلب طباعة جمل لها علاقة بالعروس مثل "أنا أخت العروسة". إسلام عصام الدين 27 سنة ليسانس آداب إرشاد سياحي: بعد تخرجي لم أجد فرصة عمل تعلمت التصميم عبر دورات الكمبيوتر وبرامج اليوتيوب أقوم بتصميم الصور لطباعتها علي التيشيرت والمج والبرواز الخشب بما يتناسب مع أفكار الشباب وبعض التصميمات تأخذ وقتاً طويلاً إذا كانت تحمل فكرة معينة يطلبها الشاب سواء كلمة أو صورة أما التصميمات الشائعة تكون سهلة مؤكداً أن بعض الفرق الفنية تطلب تصميم لوجو للفريق يطبع علي ملابسهم وبعض الشباب يطلبون تصميم تتر أغنية أو حتي اسمها فقط ولكن بتصميم جديد. يعلق هاني غريب علي جملة لفتت انتباهه كثيراً عندما طلب منه أحد الشباب طباعتها علي "التيشيرت" "لولا أنا ما كنتم أنتم" والتي تحمل الكثير من المعاني عن احساس الشباب في سن المراهقة بالقوة والعظمة وأحياناً الغرور قبل أن يصطدم بالحياة العملية ومشكلات الحياة. عشاق الانطلاق ومن الشباب الذين يعشقون ارتداء التيشيرتات يصفه نور الدين محمد 16 سنة طالب ثانوي أنه "ستايل" خاص يعتمد علي الجرأة والتحرر والانطلاق ولكن يجب ألا يتخطي لأكثر من ذلك موضحاً أنه يفضل الملابس التي تعلن عن الهوية الرياضية للشخص مثل "بادج" كريستيانو أو أحد الفرق الرياضية. يضيف إيهاب رشاد حسين 18 سنة دبلوم سياحة وفنادق الطباعة علي الملابس مجال خصب ومتسع ولكننا نسيء استخدامه فهناك فتيات يتعمدن ارتداء ملابس مكتوب عليها عبارات لافتة للنظر وأحياناً خادشة للحياء ودعوة للتحرش واخريات ترتديها بالصدفة فيتعرضن للمتاعب. ويعتقد سامح علي 33 سنة موظف أنه يجب علي الشباب فهم العبارات المطبوعة علي التيشيرتات قبل الإقبال علي شرائها ولا يلفت نظرهم فقط لونها أو شكلها أو خامتها لأن بعض الجمل الأجنبية تحمل معاني بعيدة عن قيمنا وعاداتنا تعطي انطباعاً سيئاً عن مرتديها. يتفق معه أحمد عبداللطيف 34 سنة صاحب محل هدايا مضيفاً أنه عاصر شباباً يرتدون تيشيرتات تحمل علامات لعبدة الشيطان والنازية وأخري تحمل عبارات مخلة دون أن يفهموها كانت تعرضهم للمشاكل وساعد علي ذلك إقبال الشباب علي شراء الملابس المستوردة التي تباع بسوق المستعمل. أما محمد خالد عبدالعظيم 18 سنة طالب بالمعهد العالي للدراسات النوعية يؤكد أن الشباب لديهم طابع الغيرة والتقليد واختيارهم للملابس يكون علي حسب ما يعجبهم أو ليس متوفر لديهم مضيفاً أنه اشتري "تيشيرت" وطبع عليه جملة "شيكو حفيد هتلر" وهو اللقب الذي أطلقه زملاؤه عليه ويحبه كثيراً. علي الجانب الآخر يؤكد علي حسين إبراهيم 27 سنة مهندس إنها ليست ظاهرة سلبية فنحن نستخدمها للتسويق للأعمال والمشروعات الخيرية وسباقات الجري تحمل رسائل ودعوات الخير كما يمكن استخدامها للتسويق لمصر ومعالمها بالخارج مطبوع عليها الأماكن السياحية الخلابة وتعتبر وسيلة دعاية رخيصة وفعالة. سارة ممدوح كان لها قصتها الخاصة مع تيشيرت شهر العسل الذي طبعته خصيصاً قبل الزواج من نسختين لها وزوجها بنفس اللون طبعت عليها جملة "إحنا في شهر العسل" وكان إحساساً جميلاً عند ارتدائهما بالفندق وكل الزائرين يهنئوننا علي الزواج ويتمنون لنا السعادة.