جميل ان نشاهد ربط سيناء بالوطن الام مصر خطوة فارقه في تاريخ مصر المعاصر تفتح افاق جديده لخريطة تنمية سيناء وتفتح الطريق امام الاستثمار في هذا الجزء المهم من ارض الوطن والذي شهد العديد من البطولات المصرية و ارتوي بدماء الشهداء المخلصين من أبناء الوطن علي مر العصور. ومايحدث الان من افتتاح هذا العدد من الانفاق يعد بداية لنهضة حقيقية تهدف لبناء مصر المستقبل التي لا تنسي اي شبر من ارض هذا الوطن كما ان هذه الانفاق تعد رمزاً للوفاء لكل من ساهم في الحفاظ علي سيناء كجزء غال من الوطن علي كل المصريينپ وايضا جميل ان يكون الافتتاح مع بداية شهر رمضان المعظم اعاده الله علي المصريين والمسلمين بالخير والبركاتپ الذي شهد نصر اكتوبر العظيم ليكون افتتاح هذه المشروعات عبوراً جديداً لمصر الي مستقبل التنمية والرخاء. و المشروعات التنمويةپ التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسيپ والتي يصل عددها إلي 12 مشروعا تنمويا اهمها أنفاق قناة السويس ومدينة الإسماعيلية الجديدة ومحطة مياه الشرب الكبري بالإسماعيلية الجديدة وكورنيش بحيرة الصيادين الجديد والممشي السياحي علي البحيرة وسوق الأسماك المتطور الجديد ومشروع المحاور المرورية. وكوبري سرابيوم العائم بالإسماعيلية وكوبري الشهيد أحمد عمر شبراوي بمنطقة الشط بالسويس كلها مشروعات تدل علي وعي القيادة السياسية باهمية ربط سيناء بالوادي واهمية مدن القناه في هذا الربط من خلال خلق بيئة صالحة لتشجيع الاستثمار في سيناء. قد اعجبني كثير ما اشار اليه الرئيس السيسي خلال الافتتاح من ان التطرف والإرهاب الذي تجابهه الدولة المصرية لا يكون فقط بالاتجاه الأمني ولكن لا بد من المجابهة التنموية والفكرية والثقافية والدينية وهذا عين الحقيقة لان المواجهة الامنية تحد من الارهاب والتطرف ولكن لاتقضي عليهما نهائيا انما الحاجة ملحة الي المواجهه الفكرية وهذا دور الازهر و وزارة الاوقاف ورجال الدينپ والمواجهة التنموية وهذا دور الدولة لان هذه المشروعات تفتح الباب امام توظيف الشباب مما يحميهم من استغلال التطرف لهم بسبب الحاجة المادية. وهناك بعد اخر لهذه المشروعات وهي انها رساله للعالم ان سيناء جزء لا يتجزأ من مصر وان الارهاب لن ينتصر عليناپ ابدا بل ان مصر حققت نصراً علي الإرهاب في سيناء وتعمل الان علي تنمية هذا الجزء العزيز من ارض الوطن كما انها تحمل رساله الي اعوان الارهاب بالمنطقة ان مصر لن تخضع الي ابتزاز الارهاب ومحاولة اصحاب الفكر الظلامي تشويه صوره مصر وجعلها تبدو عاجزة امام الارهاب في سيناء فالفشل مصير كل هذه المحاولات طالما لمصر جيش عظيم يدافع عنها عبر السنين وحرب اكتوبرپ 73 المجيدة خير شاهد علي ذلك. وعندما تنجح مصر في بناء قاعده حقيقية من المشروعات القومية التي تهدف الي تنمية جميع محافظات مصر وخلق مناخ صحي للاستثمار فان المستقبل سيكون افضل لان الحاضر يمهد لهذا المستقبل وبالعمل الجاد والصبر والمثابرة يتحقق حلم كل مواطن في غد افضل لنا وللاجيال القادمة. مصر بحاجة في الوقت الحالي واكثر من اي وقت مضي الي مشروعات قومية يلتف حولها الشعب حتي يحقق طموحه في غد مشرق ينعم فيه بحياة افضل ومستوي معيشي اكثر استقراراً وامان سياسي واقتصادي لان مصر دولة كبيرة ويجب ان تكون كبيرة في كل شيء.