تعرضت في مقالي السابق والذي نشر بتاريخ 20/5/2019 وتحت نفس العنوان "برقم1" عن بدايات جماعة الإخوان الإرهابية ثم دخولها مرحلة الاغتيالات ضد المسئولين بالدولة بدءاً من عام 1945 ثم قرار حلها ومصادرة أموالها.. ثم أسباب منحهم لمرشدهم حسن البنا لقب "الإمام" دون سند من علم أو واقع.. كما تعرضت لمنطق وأهداف وأسلوب واستخدامات الجماعة الطرق المختلفة لإيقاع الفتنة وسفك الدماء بين أبناء وطننا مع ضرب أمثلة لذلك.. وقد انطلقت مؤخراً صيحات الإخوان الإرهابية من منابرها بقطر وتركيا عبر القنوات الفضائية ورسائل السوشيال ميديا والتي تشكك في الإنجازات التي تمكنت مصر من تحقيقها رغم كل الصعوبات التي تواجهها.. لذا وجب أن أذكرهم وأذكر الشعب المصري كله بما حدث في الأيام السوداء التي تمكنوا فيها للأسف الشديد من سلب حكم مصر لمدة عام سيبقي عار عليهم للأبد ولنتذكر جميعا وعد الجاسوس محمد مرسي للسودان بإعطائهم حلايب وشلاتين "المصريتين بكل المقاييس" وكذا وعده بإعطاء جزء من أرضنا الغالية سيناء للفلسطينيين وأيضا عندما أصدر الإعلان الديكتاتوري إياه وما حدث نتيجة له عند قصر الاتحادية للمعارضين.. وحينما دبروا مؤامرة اغتيال جنودنا وفلذة كبدنا بسيناء غدراً وهم يفطرون برمضان لإيجاد مبرر بإجراء تغييرات بصفوف الجيش لأشرف القيادات وقتها والذين حموا مصر وشعبها من الفتنة ومن إرهاب الإخوان ولم يمتثلوا لأوامرهم ولم يطلقوا رصاصة واحدة علي شعبنا الغالي الذي نزل بالملايين للشوارع والميادين لإعلان رفضهم لحكم مرسي الجاسوس وأعوانه من الإخوان وعلي رأسهم المرشد الذي قتل المواطنين الأبرياء عند مبني الإرشاد بالمقطم لمجرد إعلانهم عن رفضهم لحكمه البلاد كصورة مخفية إلي محمد مرسي.. وأيضا وصمة العار الكبري في رسالته إلي شيمون بيريز والتي أنهاها بعبارة "صديقي الوفي" ونسوا أقوالهم أبناء القردة والخنازير وعلي القدس رايحين.. وأيضا تعذيب المواطنين الشرفاء في شركة السياحة بالتحرير.. كما لا يمكن أن ننسي طوابير البنزين والسولار وقتال أبناء شعبنا علي حصولهم علي هذه السلعة المدعمة من الدولة بينما سمحوا بتهريبها لغزة عبر الأنفاق.. وكذا قطع الكهرباء عدة مرات في اليوم الواحد مما أدي لهروب المستثمرين وقتها من مصر "ولهم حق" حيث تعمل معظم أو كل مشاريعهم بالكهرباء فتتوقف الماكينات عن الإدارة وبالتالي يصبح الناتج للمستثمر ضعيفاً إن لم يكن صفراً.. كما نتذكر دويلة قطر الراعية لهم ولإرهابهم والتي تمدهم بجميع أنواع الدعم حيث كانت تريد شراء قناة السويس بمسمي الصكوك الإسلامية وأيضا تريد تأجير آثار مصر تمهيداً لسرقتها ب 100 مليار دولار لمدة 30 سنة رغم أهميتها البالغة للمصريين.. والكل لا ينسي ما أراده العريان بإعادة اليهود لمصر وأيضا قوله بعمل مخيمات للاجئين الفلسطينيين في سيناء "طبعاً التوابع معروفة وهي عدم المغادرة مرة أخري وتطوير الإقامة من مخيمات لمدن" كما نتذكر الاجتماع السري والمذاع علي الهواء مباشرة "حلوة السري دي" لحل مشكلة سد النهضة والتي أعطي مرسي موافقته لإثيوبيا لبنائه والمقترحات التي قيلت خلال الاجتماع وما أعقبه من تصريح السفير الإثيوبي بالقاهرة وقتها بعد مشاهدته الاجتماع السري تليفزيونياً بأنه تمني ألا يكون قد تعلم اللغة العربية حتي لا يستمع لكل ما قيل.. ويتذكر الجميع عدم اهتمام بل احتكار الروس للجاسوس محمد مرسي عندما قام بزيارة روسيا حيث استقبله رئيس وحدة محلية بالمطار علماً بأن الزيارة كانت لشراء سلاح للإرهابيين بسيناء وليس للجيش المصري وهو الأمر الذي فضحه وقتها الرئيس بوتين بما طلبه مرسي من أن صفقة السلاح قدرت ب 5 مليارات دولار كاش بشرط عدم علم الجيش المصري بها لأنها لرجالته في سيناء وطبعاً ستقوم قطر بسداد قيمة الصفقة.. وهل نسينا قول مرسي خلال احتفالية استاد القاهرة "لبيك يا سوريا لبيك وقطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومتها الشرعية" وأيضا قول صفوت حجازي الجبان والذي أنكر ميوله وتبعيته للإخوان بأن من "يرش الجاسوس مرسي بالمياه سوف يرشه بالدم" وأيضا قوله بأن السلاح جاهز لنقله إلي سوريا لإمداد الإرهابيين.. ومعروف للجميع محاولة هروبه إلي ليبيا والقبض عليه عند الحدود الليبية بعد أن تخفي مظهرياً بحلاقة ذقنه مع ترك سكسوكة صغيرة.. ولاشك أن من أهم مشكلاتهم تجميد العلاقات مع معظم الدول الإفريقية والعربية وانتشار الإرهاب بالبلاد دون التفكير في مقاومته حتي أنه سيطر علي جزء من أرضنا الملاصقة لفلسطين بسيناء.. كما لم يوضح الجاسوس مرسي حجم التحديات التي يجب أن يعرفها شعبنا وتعمد إخفائها ولم يصارح الشعب بذلك حيث كان كل همه وتوجيهاته في كيفية سيطرة الجماعة علي مؤسسات الدولة. وإذا نظرنا للحاضر نري رئيساً حمي ثورة 30 يونيو بكل قوة وإصرار وعزيمة من حديد لا تلين مهما كانت التحديات الإرهابية بالداخل أو المساندة لها من الخارج لأن تلك الثورة عبارة عن قصة كبيرة تحتاج لمجلدات لتأريخها لأنها تخص شعباً له حضارة 7 آلاف عام.. ويذكر لهذا الشعب أنه استرد بلده من جماعة إرهابية ضالة حيث كان وسيكون هذا اليوم علامة فارقة وصدمة كبري لجماعة الإخوان التي كرست كل مجهوداتها لتشويه وتزييف الحقائق أمام المجتمع الدولي لمساندتها ضد الدولة المصرية باتباع مبدأ الاستقواء بالخارج.. وإذا تعرضنا لهذا الرئيس الذي نفخر به لعشقه لبلده وترابها وشعبه وكذا ثقله الداخلي والخارجي حالياً نقول إن السيسي كان صريحاً من أول يوم مع الشعب وذكر الحقيقة المرة التي تعيشها البلاد وحجم التحديات والتضحيات الواجب اتخاذها خصوصاً النواحي الاقتصادية الواجب مواجهتها كدولة وكمواطنين وهو ما لمسناه من المواطن الكادح قبل المواطن متوسط الحال حيث عرض السيسي كيفية مواجهتها والتغلب عليها قائلاً إنه لا يملك عصا سحرية لحل تلك المشكلات المستعصية وبدأ إجراءات حقيقية وفعالة لمواجهة تلك المشكلات ولم ينس النظر واحتضان شعبه بإجراءات وقرارات لمسها الجميع مؤخراً لتخفيف معاناة المواطنين والنهوض بالوطن. وأوعدك عزيزي القارئ بأن للحديث بقية إن شاء الله وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر