مع تطور الصراع التجاري بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالصين في الأونة الأخيرة. يتنامي إلي أذهان العديد موقف باقي دول العالم. وبالأخص الحلفاء التاريخيين للولايات المتحدة. مع وضع إحتمال كبير أن تنجذب البلدان الأضعف في موقفها الاقتصادي إلي الاتحاد الأوروبي. الذي يشارك الكثير منهم مخاوفه بشأن السلوك الصيني. في واقع الأمر. فإن حلفاء أمريكا هم أيضا هدف لموجة التنمر التجارية الحالية. وبالأخص من الولاياتالمتحدة. التي أصبحت في عهد رئيسها الحالي دونالد ترامب دولة معادية لأي نظام تجاري قائم علي إتفاق متعدد الاطراف. ذو قواعد ملزمة. من المعروف ان أي نظام تجاري عادل يبني علي الأفكار المزدوجة التي تقضي بأن تعقد الدول اتفاقيات متعددة الأطراف مع بعضها البعض. وأن الثقة في مثل هذه الاتفاقيات يجب أن يعززها نظام ملزم لتسوية النازعات. الذي من شأنه أن يجلب الاستقرار لظروف التجارة. التي تعتمد عليها الشركات الدولية. كل هذا ضرب به عرض الحائط في السجال التجاري الحالي. حيث أن انتشار حرب التعريفة الجمركية وقرار الحد من الوصول إلي التكنولوجيا الأمريكية لشركة هواوي الصينية الرائدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة الوحيدة في العالم. يهدفان إلي تضيق الخناق علي الصين وتحجيم تقدمها. بالنسبة لحلفاء الولاياتالمتحدة. نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز الأمريكية موضوع تحليلي قالت فيه أنه لا يجب عليهم دعم المحاولات الأمريكية لإحباط صعود الصين. في نفس الوقت عليهم التشبث بقنوات الاتصال المشتركة بينهم وبين أهداف الولاياتالمتحدة بشأن التجارة والتكنولوجيا. وإذا أمكن أيضا. الحفاظ علي موقف مشترك بين الاتحاد الأوروبي واليابان. كما ينبغي علي الحلفاء في المقام الأول التمسك بمبادئ النظام التجاري المتعدد الأطراف. تحت رعاية منظمة التجارة العالمية. مع الحفاظ علي التجارة الحرة. علي حساب الولاياتالمتحدةوالصين. كتبت في الفاينانشيال تايمز النائب الأول للمدير العام السابق لصندوق النقد الدولي آن كروجر. أن الولاياتالمتحدة تعاني بموجب قرارها الغبي برفض إتفاقية الشراكة العابرة المحيط الهادئ ال "تي بي بي". من التمييز القانوني لمنظمة التجارة العالمية ضد صادراتها إلي أعضاء الاتفاقية الشاملة والتقدمية من أجل شراكة عبر المحيط الهادئ. مع الأخذ في عين الاعتبار أن لدي الاتحاد الأوروبي أيضا اتفاقيات تجارة حرة مع كندا واليابان. كل هذه البدائل تعتبر جيدة. لكن علي البلدان التي من الممكن أن تتأثر بالحرب التجارية الأمريكيةالصينية. الطموح في اكثر من ذلك. فيجب علي الدول التي تري فوائد في نظام تجاري قوي. أن تحول اتفاقيات التجارة الحرة إلي "اتفاقية تجارة حرة عالمية للراغبين". والتي يمكن لأي دولة ترغب في قبول الالتزامات أن تشارك فيها. في النهاية مع الوضع في الاعتبار أن العداء بين الولاياتالمتحدةوالصين قد يكون تهديدا للسلام والازدهار العالميين. إلا انه عداء يمكن لقوي دولية أخري التوسط لحله. لذلك علي البلدان التي تقف خارج هذا النظام ثنائي الأطراف. التحلي بالجرأة لاستخلاص مصالحهم التجارية عبر الاتحاد معاً.