سيكون الزمالك علي موعد اليوم مع تحريك الرقم الفقير لمصر في بطولة الكأس الكونفيدرالية وهو بطولة واحدة في تاريخ تلك المسابقة من 36 مشاركة للأندية المصرية إلي الرقم 2 عندما يلتقي نهضة بركان المغربي اليوم. ولكن الأمر لن يكون سهلا في لقاء العودة ببرج العرب لأن الزمالك يحتاج أولا إلي تعويض فارق الهدف الوحيد الذي خسر به في الوقت القاتل لمباراة الذهاب عن طريق المهاجم التوجولي ولابا كودجو ثم تسجيل هدف آخر لإقتناص الكأس. ورغم أن خسارة الذهاب كانت بهدف واحد أمام منافس لا يملك الخبرات الأفريقية التي يمتلكها الزمالك تراكميا. إلا أنني أري أن الفوز بالكأس لن يكون سهلا وأذكر أنني قلت نفس الكلام قبل أن يلعب الأهلي مباراة العودة لنهائي نفس البطولة في عام 2014. رغم أن الأهلي كان خاسرا بنتيجة هي نظريا أقل 1-2 لأنه سجل خارج ملعبه وبالفعل حقق الأهلي يومها فوزا بشق الأنفس بهدف عماد متعب الشهير في الدقيقة 94. أهم النقاط التي يجب أن يدركها اللاعبون هي أن المباراة ليست سهلة لأنهم إذا ظنوا أن الخسارة بفارق هدف في الذهاب سهلة التعويض سيكون ذلك بمثابة صعوبة أكبر للمهمة. النقطة الثانية التي يجب أن يركز عليها الزمالك هي عدم إصابة مرماه بأي هدف مثلما فعل علي مدي 7 مباريات متتالية في تلك البطولة منذ الهدف الذي أصيب به مرماه امام بيترو أتليتكو الأنجولي وحتي جاء هدف كودجو في الوقت بدل الضائع للمباراة الأخيرة أمام نهضة بركان. لأن إصابة مرمي الزمالك بهدف تعني ان الزمالك سيحتاج في هذه الحالة 3 أهداف ليحقق الكأس وهو أمر سيزيد الموقف صعوبة. پوأركز هنا علي نقطة عدم إصابة مرمي الفريق بهدف لأن الفريق المغربي يتميز بتواجد سرعات في الشق الهجومي يتمثل في كودجو وأمين الكأس وحمدي لعشيروحمزة الركراكي وغيرهم. وهي الميزة التي لم يستطع الفريق المغربي استغلالها علي ملعبه أمام دفاع زملكاوي صلب أغلق كل الثغرات التي لم تتح للفريق المغربي سوي في الهدف الوحيد. وأعتقد ان تلك المشكلة ستكون أكبر في ملعب الزمالك لأن الطبيعي أن الفريق سيندفع هجوميا لتعويض الهدف ومن ثم ستكون المساحات أكبر في الدفاع. وهي بالمناسبة أكبر نقاط الضعف في الزمالك هذا الموسم وظهرت في مبارياته في مصر خلال دوري المجموعات. وبخاصة خلف الظهيرين عبدالله جمعة والنجاز الذي يغيب اليوم للإيقاف. وأعتقد أن مشاركة حازم إمام ظهيرا بدلا منه سيقلل من هذه الثغرة. النقطة الثالثة التي يحتاجها الزمالك هي استغلال الفرص السهلة التي اعتاد لاعبوه إهدارها في الفترة الأخيرة وبخاصة من جانب كهربا الذي لو سجل من انفراد تام في لقاء الذهاب لكان الزمالك قد هيمن علي الكأس قبل لقاء العودة. وتسجيل الزمالك لهدف مبكر أيضا سيساهم في تخلص الفريق المغربي سريعا من تحفظه الدفاعي ومن ثم خلق مساحات أكبر لمهاجمي الزمالك والذين يجيدون التعامل معها وبخاصة أوباما وإبراهيم حسن أو زيزو ورأس الحربة إذا تمكن خالد بو طيب من بدء اللقاء. أو لعب كهربا في هذا المكان. والنقطة الرابعة التي ترجح كفة الزمالك هي ان دفاع الفريق المغربي يعتبر اضعف خطوطه وبخاصة في العمق مع قلبي الدفاع ومن هنا فإنني أري أنه في حالة عدم لحاق بوطيب باللقاء. فإن الأفضل ان يلعب الزمالك برباعي من اللاعبين المتوفرين تحت رأس الحربة علي ان يقوم كهربا في هذه الحالة بدور رأس الحربة الوهمي وخلفه إبراهيم حسن "أو سيد زيزو" وأوباما وحميد احداد.