للعام الثالث علي التوالي تستقبل صفحات التواصل الاجتماعي دعوات مجموعات من السيدات لتجميع وتجهيز الوجبات الساخنة وتوزيعها علي المرضي بالمستشفيات ومرافقيهم المغتربين والقري الأكثر احتياجا في محافظة الجيزة مع توزيع كراتين الخير التي تحمل أهم السلع الغذائية. شويكار العدل - إحدي سيدات منطقة هضبة الأهرام - تقول إنها بدأت التواصل مع السيدات بنفس المنطقة والمناطق المجاورة واجتمعن علي فكرة توزيع كراتين الخير والوجبات الغذائية وجمع مبالغ من الأموال والأدوية لمساعدة المحتاجين والفقراء ثم تطورت لتحضير وجبات ساخنة للمرضي بالمستشفيات الحكومية والمرافقين لهم وهي وجبات غذائية متكاملة من لحوم أو دواجن وخضراوات وأرز أو مكرونة وفاكهة وعصائر وقد لاقت الفكرة قبولا كبيرا من السيدات حتي أقبل عدد كبير من السكان بالمنطقة علي المشاركة. نجلاء أسامة - مضيفة - تقول إنها تسكن في نفس المنطقة وقد رحبت كثيرا بالفكرة وتوزيع الوجبات الساخنة علي المرضي والمرافقين بمستشفيات أبوالريش وهم فئات مهمشة جدا خاصة في شهر رمضان الكريم وهو شهر الخير ومن المفترض أن تتنوع أعمال الخير ولا يقتصر الأمر علي منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية وهناك عدد كبير من الفقراء أكثر احتياجا لا يشعر بهم أحد لأنهم يرفضون طلب المساعدة ويخجلون أن يتسولوا طلب المساعدة. أما دعاء الرافعي - معدة بإحدي قنوات الأطفال - فتقول إنها سعيدة جدا بالمشاركة في توزيع الوجبات للعام الثاني علي التوالي مع بعض السيدات في منطقة الشيخ زايد حيث محل سكنها قد اجتمعن علي فكرة واحدة وهي تقديم الخير لمن يحتاج وبدأت الرحلة بتوزيع السلع الغذائية علي الفقراء في الأحياء الشعبية. أميرة فرج - مبرمجة كمبيوتر - تقول: بعد متابعتي لجروبات التواصل الاجتماعي وأعمال الخير التي يقوم بها أعضاؤها شاركت هذا العام لأول مرة في عمل وجبات ساخنة في المنزل وبدأت توزيعها مع صديقاتي علي المحتاجين في الشارع وشعرت بمدي سعادتهم مؤكدة أنها ستقوم بالتوزيع كل عام. هبة نصار - ربة منزل - تقول: إنها سعيدة بتحضير الوجبات ومشاركة أبنائها في توزيعها علي الصائمين مشيرا إلي أن المساعدة ليست مهمة الدولة فقط لذا لجأنا لتطوير فكرة العمل الخيري إلي تجهيز الوجبات الساخنة في منازلنا وتوزيعها علي الفئات المهمشة والمنسية بالمستشفيات الحكومية. وتضيف زينب فرج أنها تقوم كل عام بتجهيز الوجبات بمشاركة السيدات بمنطقة هضبة الأهرام وجمعها بالتبادل فيما بينهم وتوفير باص لزيارة المرضي بالمستشفيات وهي أفضل فكرة للعمل التطوعي ليشعر الجميع بالتواصل والحب والتآخي بين المتطوعين والمحتاجين وأحيانا بعمل وجبات زيادة للإفطار معهم كي لا يشعروا بأي إحراج أو ضيق ويشعروا بجو الأسرة. وفي لفتة إنسانية أخري وبمساعدة أهالي المنطقة جميعا يؤكد هيثم إبراهيم.. علي تجهيز الوجبات الساخنة وتخصيص يوم لعمل إفطار جماعي ودعوة ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام لمشاركتهم الإفطار وقضاء يوم كامل معهم.