الخالق البارئ المصور.. أسماء ثلاثة ترتبط بعضها ببعض والخلق هو الإيجاد والإبداع والإخراج من العدم إلي الوجود وصف الله نفسه في القرآن الكريم بأنه الخالق. وفي مواضع كثيرة قال: "هو الله الخالق" وقال: "خالق كل شيء فأعبدوه" وقال: "هل من خالق غير الله" وقال: "بلي وهو الخلاق العليم" وقال: "تبارك الله أحسن الخالقين". وقال تعالي: "ألا له الخلق والأمر". والخالق اسم يدل علي أنه سبحانه أوجد الأشياء من العدم. والباري يدل علي أنه تعالي ركب الانسان والتراب يدل علي ذلك قوله تعالي في سورة طه: "منها خلقناكم وفيها نعيدكم". والمصور معناه هو الذي سوي قامتك وعدَّل خلقتك وهو من زيَّن الظواهر عموماً ونوَّر السرائر خصوصاً. قال تعالي: "ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم".. يقول الدكتور طه حبيشي أعلم أنه تعالي كما زيَّن الظواهر بالصورة الحسنة زيَّن البواطن بالسيرة الحسنة. قال تعالي: "وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً". قال بعض العلماء: إن معني الخالق هو الذي بدأ الخلق بلا مشير أوجده بلا وزير. وقال آخر: إن معني الخالق هو الذي ليس لذاته تأليف ولا عليه في قوله تكليف. وقال ثالث الخالق هو الذي خلق الخلق بلا سبب وعلمه وأنشأه من غير طلب نفع ولا دفعه مضره. وقالوا حين عرف أنه البارئ لم يكن للحوادث في قلبه أثر ولا الشواهد علي سره خطر. ومن عرف أنه الباري بعد عن المحظور والتجأ إلي المالك الغفور. وقالوا: إن المصور هو الذي سوَّي قامتك وعدَّل خلقتك.