العلاقات المصرية الأمريكية شهدت خلال الفترة الأخيرة تطورات كبيرة ومزيداً من التعاون في كافة المجالات واتفاقات علي زيادة التبادل التجاري والاقتصادي ليكونا علي مستوي العلاقات السياسية.. وبعد وصول دونالد ترامب لرئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية أخذت العلاقات المصرية الأمريكية مساراً جديداً وخلال الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسي لواشنطن ظهرت الحفاوة والتقدير لمكانة مصر وتم التفاوض في مختلف القضايا التي تهم البلدين واستمعت الإدارة الأمريكية لآراء مصر في كافة القضايا وقد كانت رؤية مصر ثابتة في عرض وجهة نظرها سواء بالنسبة للقضية الفلسطينية والتي تري مصر فيها أنه لا استقرار بمنطقة الشرق الأوسط دون حل الدولتين علي حدود عام 1967 كما اتفق الرئيسان علي ضرورة استمرار مكافحة الإرهاب والتطرف باعتباره من أخطر القضايا والتحديات التي تهدد أمن واستقرار العالم وليس في منطقة الشرق الأوسط وحدها خاصة أن الإرهاب قضية دولية ولم ينج من ويلاته أي دولة. لاشك أن مصر تواصل جهودها من أجل الاستمرار في مسيرة الإصلاح الاقتصادي التي بدأت ثمارها واضحة أمام الجميع وخلال اجتماع بمديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد أشادت بما تحقق في مصر من إصلاحات اقتصادية ومشروعات عملاقة وأن مصر تسير علي الطريق الصحيح وهنأت المصريين بهذه النجاحات المصرية التي تجسدت علي أرض الواقع من حيث النمو الاقتصادي ومعدلات البطالة بما يحقق الطموحات في كل المجالات وأكدت دعمها للمسيرة ووقوف صندوق النقد الدولي بجوار مصر في كل خطواتها لكي تحقق التنمية المستدامة. المواقف الثابتة لمصر ونجاحاتها كانت محل تقدير الجالية المصرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وقد تجمعت أعداد كبيرة من أبناء مصر لإظهار تأييدهم لسياسة مصر ومواقفها الثابتة وأيضا للرد علي بعض وسائل الإعلام الأمريكية التي تتخذ مواقف مناقضة لهذه الصورة التي أوضحت مدي تعنت هذه الوسائل الإعلامية وإصرارها علي نشر المغالطات والمبالغات التي لا تنقل الحقيقة.. ومن بين هذه النماذج سيدة مصرية قطعت مسافة طويلة استغرقت 6 ساعات للقاء الرئيس والتأكيد علي اعتزازها بخطوات مصر في تنفيذ البرامج الصحية خاصة علاج مرض فيروس سي خاصة أنها عانت من هذا المرض في السابق وتري حجم الإنجاز الذي يتحقق علي الأرض من أجل صحة المواطنين المصريين بالإضافة إلي الخطوات الناجحة التي تم إنجازها في كافة المجالات.. هذه الزيارة كشفت مدي التفاهم بين مصر وأمريكا وعزمهما علي الاستمرار في مواصلة التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة في إطار المكانة التي تتمتع بها مصر في منطقة الشرق الأوسط ودورها في استقرار المنطقة.