حرم الصاروخ الفلسطيني الذي انقض علي منطقة تل أبيب بنيامين نتنياهو من متعة لقاء ثان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وحضور مؤتمر "إيباك" الذي يضم غُلاة الصهيونية. ومناصري إسرائيل. بعد أن اضطر الصاروخ الفلسطيني رئيس الوزراء العنصري المتطرف إلي إنهاء رحلته لواشنطن. والاكتفاء بلقاء وحيد مع صديقه المفضل ترامب. والعودة فوراً إلي إسرائيل لترتيب عدوان واسع النطاق علي قطاع غزة المحاصر. ولمواجهة خصومه في الانتخابات الذين يتهمونه بالفساد وعدم الانتقام كفاية من قطاع غزة بعد قصف تل أبيب بالصواريخ الفلسطينية التي خرقت القبة الحديدية ذائعة الصيت. وخرقت معها ما تتوهمه إسرائيل ومعها الولاياتالمتحدة من قرب استسلام الشعوب العربية. وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني للمخططات التوسعية الاستعمارية والصهيونية. منتهزة ما تراه فرصة تاريخية بعد ما أصاب درع التضامن العربي من دمار نتيجة الصراعات العربية العربية. ورضوخ بعض العرب للضغوط الأمريكية الرامية إلي تحويل الصراع العربي الإسرائيلي إلي صراع عربي عربي تتشابك فيه القوي الإقليمية والعالمية. تاركة إسرائيل تنعم بغنيمة الاحتلال. ولكنها غنيمة مسمومة. لا يمكن ابتلاعها. لأن الأرض ملك للشعوب العربية المستعدة للنضال طويلاً بكل الأسلحة حتي الصواريخ.