عاشت الولاياتالمتحدة خلال العامين الماضيين حالة من القلق والاثارة بين الجمهوريين والديمقراطيين خاصة في ضوء التحقيقات التي أجراها المحقق الخاص روبرت مولر حول تواطؤ حملة الرئيس دونالد ترامب مع روسيا في الانتخابات الرئاسية. خلص مولر في ختام تحقيقاته إلي القول بعدم وجود عناصر تتيح إثبات قيام تعاون بين فريق حملة ترمب الانتخابية وموسكو خلال الانتخابات الرئاسية الاخيرة عام 2016. المثير للدهشة في تقرير مولر أنه لم يجد أي أدلة تثبت تواطؤ حملة ترامب لكنه في الوقت نفسه لا يبرئ ساحته. حيث أعلن وزير العدل بيل بار أن التحقيقات لم تجد ما يثبت أن فريق حملة ترمب أو أي شخص له علاقة بهذه الحملة قد تعاون أو توافق مع روسيا في جهودها للتأثير في الانتخابات الرئاسية لكنه في المقابل أوضح أن مولر اكتشف أنه كانت هناك "عروض عديدة من شخصيات مرتبطة بروسيا لمساعدة حملة ترمب". الرئيس الأمريكي لم يترك الفرصة تمر دون تغريدة منه. واعتبر أن تقرير مولر "براءة بشكل كامل" له. مشيرا إلي أنه من المعيب أن يكون رئيس البلاد قد اضطر علي الخضوع لهذا الأمر الذي بدأ حتي قبل انتخابه. سبق لمولر أن وجه اتهامات إلي 34 شخصاً في هذا التحقيق بينهم مستشار ترامب السابق للأمن القومي مايك فلين ومحاميه السابق مايكل كوهين ومدير حملته بول مانافورت. لكن وفقاً لبار فإنّه لن يكون هناك مزيد من توجيه الاتهامات. استنتج وزير العدل في رسالته إلي رئيسي لجنتي العدل في مجلسي الشيوخ والنواب أن "التقرير لا يوصي بتوجيه أيّ اتّهامات أخري. وكذلك ليس لدي المدّعي الخاص اتّهامات طيّ الكتمان تنتظر إعلانها للرأي العام". قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في بيان مشترك إنّ "رسالة وزير العدل بار تطرح أسئلة بقدر ما تقدم أجوبة". يري الجمهوريون أن عدم توجيه اتهامات جنائية جديدة من قبل المحقق روبرت مولر هو إشارة جيدة علي اتجاه التحقيق للانتهاء عند هذه النقطة دون توجيه اتهامات لا لترامب ولا للأفراد عائلته المقربين . في المقابل. يأمل الديمقراطيون أن عدم توجيه مولر اتهامات اضافية هو التزاما بقواعد وزارة العدل التي تمنع توجيه اتهامات جنائية لرئيس أثناء وجوده في الحكم. وبني الديمقراطيون آمالهم علي اسئلة وشكوك كبيرة لم يتم الرد عليها بعد وتتعلق ببناء برج لترامب في وسط موسكو. ولقاء عقد مع شخصيات روسية قريبة من الرئيس فيلاديمير بوتين. وإخفاء الكثير من اللقاءات والصفقات التجارية بين مستشاري ترامب وحلفاء للنظام الروسي في أوكرانيا.