أوقعت القرعة الأهلي مع صن دوانز بطل جنوب أفريقيا في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا في نهائي مبكر .. وأوقعت الزمالك مع حسنية أغادير في ربع نهائي الكونفيدرالية في موقعة شبه متكافئة .. وأري أن فرصة الفريقين العريقين كبيرة في اجتياز هذا الدور المهم .. ولا داعي للخوف من أي منافس .. فالأهلي يجيد التعامل مع فرق جنوب افريقيا .. والزمالك أقوي وأكثر خبرة من حسنية أغادير .. والبطل أو الباحث عن البطولة عموما لايجب أن يخاف من أي منافس .. والحمد لله فإن الفريقين الكبيرين يضمان كوكبة من النجوم في كل الخطوط هم الأفضل في السنوات الأخيرة .. وقدما أداء ونتائج جيدة في دور المجموعات .. واذا كان المستوي والنتائج تذبذبت في بعض المباريات .. فان كلا منهما تصدر مجموعته في النهاية . وأري أن الفريقين بما يملكان حاليا من إمكانات هائلة قادران علي الوصول الي المباراة النهائية والفوز بالبطولتين بشرط التركيز والاستفادة من الأخطاء التي وقعت من قبل وجعلت التأهل معلقا للحظات الأخيرة خاصة الزمالك في المباراة الأخيرة أمام نصر حسين داي . والطريق ممهد أمامهما أكثر من أي وقت مضي لإسعاد جماهيرهما ووضع بصمة جديدة في القارة السمراء قبل استضافة كأس الأمم الأفريقية التي نسعي للتفوق فيها تنظيميا وفنيا ونتوج بكأسها .. ونسأل الله أن تكون هذه السنة سنة الثلاثية وحصد الألقاب الكروية الثلاثة الكبري.. قولوا يارب . القرعة الأفريقية جذبت اهتمام الجماهير والاعلام لبعض الوقت ولكن لم تسرق الأضواء من لقاء القمة المرتقب يوم 30 مارس .. فالكل ينتظر هذه القمة بشغف لما تكتسبه هذه المرة من أهمية وحساسية أكبر نظرا للمنافسة الشديدة علي اللقب المحلي وتقلص الفارق بين الفريقين الي نقطتين فقط بعد سقوط الزمالك في فخ التعادل مع ذئاب المقاولون العرب ..صحيح أن هذا التعادل سيؤثر علي معنويات لاعبي الزمالك ويرفع من معنويات لاعبي الأهلي .. الا أن القمة تبقي لها ظروفها وطبيعتها الخاصة .. وتتوقف نتيجتها علي مدي قدرة الجهاز الفني لكل فريق علي تجهيز لاعبيه نفسيا وفنيا وبدنيا وذهنيا وكذلك حالة اللاعبين وقت المباراة وماذا كان الجنرال توفيق في جانب أحدهما . أما ما يهمني ويهم العقلاء وغير المتعصبين أن تسود الروح الرياضية بين الفريقين واللاعبين والجماهير ..فهذه المباراة ليست نهاية الكون ولن تحسم اللقب ..فمازال الدوري في الملعب والفريقان أمامهما العديد من المطبات الصعبة. نحن نريد من الفريقين تقديم مباراة تليق بهما وبالنجوم والأسماء الكبيرة مثل عمرو السولية ورمضان صبحي وحسين الشحات وعلي معلول ومروان محسن وجيرالدو ووليد أزارو في الأهلي .. وفرجاني ساسي وأوباما وكهربا وطارق حامد ومحمود علاء في الزمالك . *** زادت فترة صيام نجمنا العالمي محمد صلاح عن التهديف مع ليفربول سواء في الدوري الانجليزي أو في دوري أبطال أوروبا .. وطبعا كلنا زعلانين ومقهورين .. لكن لا يجب أن نتوقف عند ذلك كثيرا طالما أن ليفربول يسير في الطريق الصحيح ..فقد استعاد قمة البريمييرليج وتأهل لدور الثمانية في دوري الأبطال بفضل أهداف صلاح ومانيه وصلابة فإن دايك والحارس العملاق أليسون بيكر . نعم فترة العقم التهديفي زادت ووصلت الي 6 مباريات متتالية وهو مالم يحدث مع صلاح منذ أن انضم لليفريول .. لكن من المؤكد أن صلاح سيستعيد بريقه قريبا .. بشرط أن يعيد حساباته مع نفسه ويبتعد تماما عن العصبية وعدم التركيز والتشتت الذهني الذي وصل به الي درجة الأنانية غير المتعمدة بسبب سعيه الي تسجيل الأهداف أكثر من البحث عن زملائه في الأماكن المناسبة .. وعليه ألا يفكر إلا في اللعب الجماعي وصناعة الفرص لزملائه وساعتها سيسجل وستأتي الأهداف .. ويستعيد صدارة الهدافين . أخيرا أقول لنفسي ولجميع عشاق محمد صلاح لا يجب أن نجهد أنفسنا في مقارنة نجمنا المحبوب بالظاهرتين العالميتين ميسي ورونالدو فهما من كوكب آخر.. وصلاح من كوكب الأرض!!