البعض ينظر لما أسفرت عنه قرعة بطولة رابطة الأندية الأفريقية الأبطال. بانزعاج شديد بعد أن أوقعت القرعة الأهلي والزمالك في مجموعة واحدة بدوري المجموعات.. فريقي ليوباردز الكونغولي بطل الكونفدرالية الأخيرة والذي لعب مع الأهلي في السوبر.. وأولاندو بطل جنوب أفريقيا الذي أقصي مازيمبي "حامل اللقب السابق" من البطولة الأخيرة.. وهذا الانزعاج في واقع الأمر لا مبرر له. وأكاد أجزم أنه مريح للمسئولين في الأهلي والزمالك بعدة أسباب.. أولها أنه سوف يخفف من نفقات الناديين في هذا الدوري. لأن الأهلي أو الزمالك لن يسافرا خارج مصر إلا مرتين فقط.. مرة لمقابلة الفريق الكونغولي. والثانية لمقابلة الجنوب أفريقي. وأيضاً لن يضطر كل من الأهلي والزمالك لتحمل نفقات استضافة المنافسين إلا مرتين فقط.. وهذه المسألة ستوفر علي الناديين الكثير من المال والنفقات والجهد. والقرعة الأفريقية سبق أن فعلت فعلتها مع الفريقين الكبيرين في دوري المجموعات في مرتين سابقتين. كما أنهما التقيا معاً "ذهاباً وإياباً" في المربع الذهبي.. وبالتالي ليس الأمر جديداً عليهما.. ومن الممكن جداً أن يصعدا معاً إلي الدور نصف النهائي. لأن الفريقين الآخريين ليوباردز وأورلاندو ليسا غريبين علي الأهلي والزمالك.. ورغم أنهما كبيران إلا أنهما بأي حال ليسا بقوة الأهلي والزمالك.. والميزة في نتيجة هذه القرعة. أنهما لن يصطدما ببعضهما في الدور النصف النهائي. مما يعني أن فرصة وجودهما معاً في النهائي واردة جداً. ولن يقوما بتصفية بعضهما البعض قبل ذلك. يبقي الشيء الأهم. وهو أن القاهرة سوف تستضيف 6 مباريات من دوري المجموعات الأفريقية في المجموعة الأولي.. وهذه فرصة لتصحيح الصورة السيئة التي أخذت عن الأندية الأفريقية في البطولة السابقة. وأيضاً في الأدوار الأولي للبطولة الحالية بعد أن تكررت الأحداث المؤسفة من الجماهير القليلة التي كانت تحضر هذه المباريات الأفريقية.. فنال الأهلي والزمالك والإسماعيلي نصيبهم من العقوبات والغرامات.. وهي صورة مرفوضة ولا نريد تكرارها. بل نريد استعادة الصورة الجميلة للجماهير المصرية الرياضية. ونبذ كل ما هو خارج وشاذ عن طباعنا الطيبة. وإنهاء هذا التلوث الذي أصابنا جميعاً.. والله المستعان. ليبقي اللقب مصرياً.