عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن غضبه الشديد من الربط بين بعض قراراته وتصريحاته بما ارتكبه الإرهابي العنصري سفاح المسجدين في نيوزيلاندا من قتل للمصلين وهم ساجدون في رحاب الله ووصف ترامب وسائل الإعلام التي رددت ذلك بأنها مضللة وتحداها لتقديم أدلة واضحة علي هذا الاتهام الذي أشار إليه كاتب هذه السطور في مقال بعنوان "العنصري.. الإرهابي". مستنداً إلي قرار الرئيس الأمريكي في افتتاحية رئاسته للدولة العظمي بمنع مواطني دول إسلامية محددة بالاسم من دخول أراضيها خشية ارتكابهم أعمالا إرهابية. وهو القرار الذي استنفر الكثيرين حول العالم. حتي في الولاياتالمتحدةالأمريكية. لما يحمله من اتهامات عنصرية صريحة تشجع غلاة اليمين المتطرف ودعاة العنصرية الذين اتخذوا من ترامب زعيماً ومرشداً لهم. نضيف إلي ذلك أن ترامب لم يخيب آمال العنصريين والإرهابيين هنا أو هناك عندما توالت قراراته المستفزة ضد الدول الإسلامية والعربية. وفي مقدمتها قرار إهداء إسرائيل القدس العربية بمعالمها المقدسة لدي المسلمين والمسيحيين ومعاقبة الشعب العربي الفلسطيني علي رفضه الاستسلام للمخططات الأمريكية الإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية. ولم يخف ترامب بعد ذلك تشجيعه للجرائم التي ارتكبتها الآلة العسكرية الإسرائيلية المدعومة أمريكياً ضد الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين مما يزيد خطر انتشار الإرهاب بدواعي الانتقام ويغلق الطريق أمام جميع المحاولات السلمية لتسوية حروب وصراعات المنطقة التي كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية وحليفاتها الغربيات أكبر المحرضين لها والجالبين للجماعات الإرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في الدول العربية والإسلامية وإقامة رأس جسر للقوي الاستعمارية كي تسيطر علي المنطقة وثرواتها غير مكتفية بما تقدمه لها إسرائيل العنصرية العدوانية من خدمات تتلقي عليها هدايا ترامب البريء من العنصرية؟!