زعم بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل أن استطلاعاً للرأي جري في 54 دولة شرق أوسطية كشف أن معظم مواطني 47 دولة منها يرون أن إقامة علاقات مع إسرائيل سوف تعود بالفائدة علي دولهم. ووصف نتنياهو نتائج الاستطلاع المزعوم بأنه انقلاب ضخم وتحول هائل حققته السياسة الخارجية الإسرائيلية التي تعرضت لهجوم شديد من أحزاب المعارضة ضده محملة هذه السياسة مسئولية العزلة التي تعيشها إسرائيل. وكان ذلك قبل إصدار الرئيس الأمريكي ترامب قراره المشئوم الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة اليهودية مما زاد من عزلة إسرائيل وأدخل معها الولاياتالمتحدةالأمريكية في قفص الاتهام باغتيال عملية السلام وإهدار حجية وقانونية قرارات الشرعية الدولية والتحريض علي استمرار السياسات العدوانية العنصرية المتعصبة ليس ضد الشعب الفلسطيني المنكوب وحده بل الشعوب العربية والإسلامية التي تقدس القدس وتؤمن بالسلام القائم علي العدل وتتمسك بالنضال من أجل تحقيقه. مهما كان حرج موقف بعض قادتها. فهل يستطيع نتنياهو أمام القضية المقدسية العالمية إجراء استطلاع رأي حقيقي لهذه الشعوب عن فوائد العلاقات مع إسرائيل بدلاً من استطلاعه المزعوم؟!