قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة عاطل بالسجن المشدد 15 سنة وقضت بمعاقبة والده بالسجن المشدد 5 سنوات في إعادة محاكمتهما لاتهامها وآخرين بقتل مواطنين عمداً بسبب معاكسة فتاة بالطريق العام أثناء عودتها إلي مسكنها. صدر الحكم برئاسة المستشار عبدالعزيز شاهين وعضوية المستشارين مختار عنصيل وأحمد عطية بحضور عمرو محسن وكيل النيابة بأمانة سر عامر علي. أثناء سير "ربة منزل" بالطريق عائدة إلي مسكنها بالزاوية الحمراء اعترض طريقها عاطل وبصحبته مجموعة من الشباب محاولين التحرش بها فاطلقت عدة صرخات مستغيثة بالمارة الذين أسرعوا لنجدتها وقاموا بمعاتبتهم وبشهامة أولاد البلد رافقها أحد المارة حتي مسكنها للاطمئنان عليها فتقابل مع شقيقها وحكي له تفاصيل ما حدث فغلي الدم في عروقه وتوجه إليه ونهره علي معاكسته لشقيقته وحدثت مشادة كلامية بينهما تطورت إلي مشاجرة وتدخل الأهالي لفضها. كشفت التحقيقات أن العاطل الدنجوان عاد إلي والده المتهم الثاني وبه عدة كدمات من المشاجرة مما أثار حفيظته وقرر الانتقام لنجله فزين له الشيطان الاستعانة بصديقه "البلطجي" للتعدي بالضرب علي شقيق الفتاة فحضر بصحبة اثنين آخرين وبحوزتهم الأسلحة النارية وتوجه المتهمون الخمسة إلي مكان الواقعة وافتعلوا مشادات مع الأهالي وأطلقوا العديد من الأعيرة النارية عليهم مما أدي إلي سقوط اثنين منهم غارقين في دمائهما بعد إصابتهما بطلقات في الوجه والصدر والظهر ولفظا آخر انفاسهما قبل محاولة إسعافهما كما أسفرت الأحداث عن إصابة ثلاثة آخرين من المواطنين. ألقي القبض علي المتهمين الثلاثة بينما فر العاطل ووالده هاربين وأسندت النيابة لهم اتهامات بالقتل العمد والشروع فيه وحيازة أسلحة واستعراض القوة والبلطجة وبضبط المتهمين الأول والثاني وإعادة إجراءات محاكمتهما أصدرت المحكمة حكمها المتقدم. قالت المحكمة في أسباب حكمها إن الواقعة حسبما استقرت في يقينها واطمأن إليها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوي تتحصل في انحسار المروءة واندثار الوفاء وتردي الأخلاق إلي زمن مظلم والتنكر لكل المثل والقيم التي أمر بها ديننا والتخلي عن المشاعر الإنسانية النبيلة.