في الوقت الذي تسعي فيه الدولة بشتي الطرق الارتقاء بالعملية التعليمية والاعتماد علي التكنولوجيا والتعليم الذكي في المدارس. ومحاربة الدروس الخصوصية و"السناتر" نجد أن هناك من يعرقل مسيرة التنمية والتطوير. وأن البيروقراطية مازالت تتحكم. بل ولها اليد العليا في القرارات. والحساب الموحد خير دليل. فهو المتحكم في كل شيء بداية من المصروفات المدرسية ومتحصلات المجموعات والأنشطة. كما أنه الحاكم بأمره في إعادة الحقوق لأصحابها سواء كانوا مدرسين أو أولياء أمور "يهب لمن يشاء ويحرم من يريد" الأمر الذي يهدد سير المنظومة. فحينما يمتنع "الموحد" عن سداد حقوق المدرسين في المجموعات المدرسية طوال التيرم الأول الأمر الذي أحدث حالة من الاحتقان والنفور لديهم. والذين اعترضوا بدورهم علي استكمالها والتهرب منها. وتسبب في حالة من الضيق لأولياء الأمور التي تكتوي بنار الدروس الخصوصية. إضافة إلي اللغط والازدواجية غير المبررة في دفع رسوم المصروفات الدراسية أكثر من مرة في حالة التحويل من مدرسة لأخري داخل نفس الإدارة. علي أمل ردها "حين ميسرة" بعد عدة أشهر أو عام كامل في أغلب الأوقات. والسؤال ما هو الحساب الموحد؟! عبارة عن أرصدة حسابات المدارس الحكومية والأنشطة الخاصة. يخضع لإشراف وزارة المالية والجهاز المركزي. ولا يتم الصرف منه إلا بشيكات حكومية موقعة من طرفين "الإدارة والمالية" يضم إيرادات المصروفات الدراسية ورسوم الأنشطة والمجموعات والوحدات المنتجة" أما المصروفات عبارة مستحقات المدرسين والمجموعات وأجور عمال النظافة والحراسة والأنشطة والمسابقات والرحلات والصيانة والمعامل وغيرها. أري أن "الموحد" نجح وبامتياز في تقييد نظام التعليم والمدارس والمعلمين وأولياء الأمور وتكبيل المنظومة علينا بإعادة ترتيب البيت من الداخل والقضاء علي البيروقراطية والعقول الخاوية.