لا يوجد شعب تفاءل وغني للصباح مثلنا بل أقرن كلمة صباح الخير بالورد والفل والياسمين ونحن الذين "غمسناها" في العسل والقشطة وأضأناها بالنور.. رغم عدم إفادة الكثيرين منا بأجمل ساعات اليوم صباحا نتيجة التأخر في بدء الكثير من الأعمال والأنشطة والسهر المرتبط أحيانا بالسهد والأرق والمرض وإنهاك الجسد بالضوضاء والمشاغل والهموم وذروة التأثر بعادم السيارات والمصانع ومؤاخاة الخفافيش دونا عن باقي الطيور. وعلي النقيض من حالنا زمان أو حال الدول الساعية للتقدم الآن والتي تنبهت من قبل لأهمية الاستيقاظ المبكر وأثره علي الصحة العامة وكفاءة الأداء للأعمال فقلصت ساعات السهر وقصرتها علي مناطق وخدمات محددة لينعكس ذلك علي تقدمها ورفاهية شعوبها. فالسهر علي رأي الصعيدة "سوسة العضم". ومن المؤكد أنهم لو وضعوا عنصر الاستيقاظ المبكر ضمن أسباب الإحساس بالسعادة في إحصاءاتهم لاكتشفوا عظيم أثره وتأثيره عليها. بل وعلي الصحة العامة وعلي استنفار الطاقة الإيجابية للجسم. وهي الرسالة التي يبعث بها الرئيس السيسي من آن لآخر بسماحه للإعلام متابعته متريضا في باكورة يومه أو تفقده لمشروع جديد كمثل وقدوة لنشر التفاؤل والحرص علي العمل وشحذ الهمم وبعث النشاط وإبعاد الكآبة عن نفوس أبناء شعبه. فإذا لم يكن لدينا حتي النية أو القدرة علي مفارقة جحيم الزحام الرهيب. فلا أقل من ضبط الساعة البيولوجية لأجسادنا بالحد من السهر وهجر الكسل والاستمتاع بالبدرية.. أحلي ساعات النهار والإفادة من حكمة المولي عز وجل بضرورة الاستيقاظ المبكر لصلاة الفجر.