تناولت في المقال السابق النقاش القائم بين عدد من المثقفين حول كتاب قانون للسلطة للكاتب الامريكي روبرت جرين وهو من الكتب الاكثر مبيعا في العالم ويقدم الكاتب للقراءپ 48 قانونا استقاها من خبرات العالم پاجمع علي مر العصور ان هذه القوانين من شأنها ان تضع مقاليد السلطة بين يديك. استكمالا لما سبق كنا قد وصلنا الي القانون رقم 9 وفيه ينصح روبرت جرين القاريء بأن يسعي لكسب المواقف المختلفة بالافعال وليس بالجدال وهذا القانون حظي بتأييد من الجميع لان الجدال عادة ما تكون محصلته صفر علي عكس الافعال واضحة واثرها باقي علي مر الزمن؟ انتقلنا الي القانون العاشر الذي يقول تجنب العدوي من غير المحظوظين والتعساء وهذا رأي صائب اتفق الجميع عليه لأنه بالفعل كما يقولون النجاح معد اي ينتقل بالعدوي فكثيرا ما تمر في حياتنا نوبات من التفاؤل والنجاح يخيم علي الجميع وايضا الفشل والتعاسة تنتقل بالعدوي فتسري في الاجواء روح الاحباط وفقدان الامل. پ في القانون التالي يقول الكاتب تعلم ان تجعل الاخرين يعتمدون عليك دوما وهنا انقسم الحضور بين مؤيد ومعارض المؤيدون يقولون ان هذه هي الوسيلة التي تضمن لك الاستمرار في السلطة لان التابعين لك اذا تمكنوا من الاعتماد علي انفسهم فلن يكون لك دور وسوف يتخلون عنك في اقرب فرصة لذا لزم الامساك بكافة الامور بيدك اما المعارضون فيقولون هذا سلوك غير اخلاقي خال تماما من المسئولية الاجتماعية فلن يكون هناك صف ثان لكي تتعاقب الأجيال وتستمر الحياة وليس من المنطقي أن تتوقف الحياة علي شخص واحد مهما طال عمره. القانون التالي يقول جرّد خصمك من أسلحته بكرم وشرف وهنا حدث الانقسام الحاد المؤيدون يقولون انها معركة الحياة وعليك أن تسلك كل السبل للانتصار في معركتك فالغاية تبرر الوسيلة اما المعارضون فيقولون انها الخيانة بعينها فعليك أن تخوض معركتك بكل شرف لان من حق الخصم أن تكون له أدواته وأسلحته وعليك بالمواجهة الشريفة. القانون التالي يقول عند طلبك للمساعدة. اعتمد علي حاجات الآخرين واهتماماتهم. وليس منپ طريق الشفقة والحاجة بمعني الا تستدر عطف أحد وهنا جاء الإجماع علي صحة واهمية هذا القانون فالمواقف الحياتية أثبتت أن الشخص الاقوي دائما هو من ليس في حاجة لأحد حتي تتجنب أصحاب النفوس الضعيفة الذين يبحثون عن نقاط الضعف في الطرف الآخر وحتي لا تدفع اعداءك لاستغلال حاجتك للضغط عليك. القانون التالي يقول اظهر كصديق وتصرف كجاسوس وهنا ايضا انقسم الحضور فالمؤيد يري أن النجاح والانتصار في الحياة يستلزم شيئا من النفاق والحرص والحذر من الجميع حتي اقرب اصدقائك أما المعارض فيري أن هذا المبدأ قد يدمر الشخص لأنه من المستحيل أن يستطيع أي شخص مهما بلغ ذكاؤه وحرصه علي خداع الجميع طول الوقت لذا تكون النهاية عادة مأساوية. القانون التالي يقول اسحق خصمك تماما ورغم قسوة هذا القانون إلا أن الغالبية العظمي تؤيده لان اذا لم تقض علي عدوك تماما فأنه سينتهز اول فرصة لكي يعود اليك اكثر عداوة واشد عنفا. ولا تزال بنود قانون السلطة نتداولها في حياتنا اليومية ما بين مؤيد ومعارض وللحديث بقية.