أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. شيخ الأزهر الشريف. رئيس مجلس حكماء المسلمين. الدور المحوري والمسئولية الكبيرة الملقاة علي عاتق القيادات الدينية كي يصنعوا نموذجا فيما بينهم وقدرة للسلام والمحبة التي ينبغي أن تسود بين أتباعهم. وأن يعملوا بجد من أجل تشييد جسور الحوار والتعاون مع الآخرين. جاء ذلك خلال لقاء الإمام الأكبر أمس في أبوظبي مع عدد من كبار القيادات الدينية والرموز الفكرية والثقافية. المشاركين في المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية. الذي انطلقت فعالياته أمس الأول في قصر الإمارات في أبوظبي تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد. ولي عهد أبوظبي. نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة. وطالب الإمام الأكبر بمواجهة شجاعة مع أصحاب الأفكار المتشددة والانعزالية سواء من يتطرفون في فهم تعاليم الأديان أو من يسعون لتنحية الدين كلية عن حياة البشر وتعاملاتهم. كما أعرب فضيلته عن تقديره لما شهدته جلسات وورش عمل المؤتمر من مناقشات ثرية وأفكار إيجابية. تستهدف التأكيد علي الجوهر الإنساني للأديان. وما تتضمنه تعاليمها من قيم أخلاقية رفيعة ومبادئ سامية ترسم الطريق لخير الإنسان وسعادته وتفتح الأبواب علي مصرعيها للسلام والتعايش والتسامح بين البشر. علي اختلاف أديانهم وثقافاتهم. وأوضح فضيلته أن استضافة دولة الإمارات الشقيقة لهذا المؤتمر المهم. يؤكد علي العزم الصادق لهذا البلد الطيب في دعم كل الأفكار الخيرة. وعلي ما تبذله من جهد وافر من أجل ترسيخ قيم التسامح والتعايش. وهو أمر نحييه ونشيد به. من جانبهم أعرب المشاركون في المؤتمر عن تقديرهم البالغ للزيارة التاريخية المشتركة لفضيلة الإمام الأكبر وقداسة بابا الفاتيكان إلي دولة الإمارات العربية المتحدة ما تحمله من دلالات ومضامين تبرهن علي عزمهما الصادق والأكيد لبذل كل جهد ممكن من أجل ترسيخ قيم السلام والتأكيد علي المشتركات الإنسانية التي تحملها كل الأديان. كما أشادوا باستضافة أبوظبي لهذا المؤتمر الكبير والذي يأتي في إطار فعاليات إعلان دولة الإمارات عام 2019 عاما للتسامح. ومن جانبهما أكد نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ثقتهما بأن زيارة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلي الإمارات. ستسهم في ترسيخ قيم الحوار والتآخي الإنساني والتعايش والتعاون والاحترام بين جميع البشر بجانب العمل علي تعزيز السلام والأمان لشعوب العالم. جاء خلال استقبال الشيخ محمد بن راشد. والشيخ محمد بن زايد. لقداسة البابا فرنسيس لدي وصوله قصر الرئاسة في العاصمة أمس حيث رحبا بزيارة البابا فرنسيس. وأعربا عن سعادتهما بهذه الزيارة التاريخية لرجل السلام والمحبة. وقد واصل المؤتمر العالمي الثاني للأخوة الإنسانية فعالياته أمس بقصر الإمارات في أبوظبي وذلك لليوم الثاني علي التوالي. والذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين. برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. رئيس مجلس حكماء المسلمين تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد. ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة. ناقشت الجلسة الأولي التحديات التي تواجه ترسيخ ثقافة الأخوة الإنسانية. وشارك فيها الكاردينال "مار بشارة بطرس الراعي" بطريرك الكنيسة المارونية لبنان والمطران "هيرومونك جريجوري" رئيس المجلس البطريركي للتواصل مع المسلمين روسيا.. و"إيرينا بوكوفا" المدير السابق لمنظمة اليونسكو. وفضيلة الشيخ "محمد المختار ولد امباله" رئيس المجلس الأعلي للفتوي في "موريتانيا" و"د. ماركو امبليتزو" رئيس جمعية سانت ايجيديو إيطاليا. يندرج مؤتمر الأخوة الإنسانية الذي يختتم فعالياته اليوم ضمن فعاليات الزيارة التاريخية لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان إلي دولة الإمارات العربية المتحدة. والتي بدأت الليلة الماضية وتحظي باهتمام غير مسبوق. إماراتيا وعربيا ودوليا. باعتبارها الزيارة الأولي لأحد باباوات الفاتيكان إلي شبه الجزيرة العربية. كما أنها تعكس مكانة الأزهر الشريف وإمامه الأكبر كأكبر مرجعية دينية في العالم الإسلامي. وكونها المؤسسة الأكثر تعبيرا عن سماحة الإسلام وتعاليمه الوسطية المعتدلة. ويهدف المؤتمر إلي التأكيد علي قيم الأخوة الإنسانية. وفتح آفاق للحوار والنقاش حول مضمونها وقيمها الأساسية والمرتكزات التي تقوم عليها. وما قد يواجهها من عقبات وتحديات. وما يتطلبه ذلك من ضرورة ترسيخ قيم التسامح والحوار والتعايش ورفض خطاب الكراهية والعنف والعزلة. وإرساء ثقافة السلم بديلاً للعنف والنزاعات العقائدية والعرقية. وفي سياق الحدث العالمي الذي تستضيفه الإمارات.. اكتست مدينة زايد الرياضية بوشاح المحبة والسلام استعدادا "للقداس التاريخي الذي يحييه قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية اليوم في استاذ مدينة زايد الرياضية وبمشاركة أكثر من 135 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم. ويمثل القداس البابوي اكبر تجمع في دولة الإمارات حيث تحتضن المنصات الرئيسية لمدينة زايد الرياضية أكثر من 60 ألف شخص والمناطق المجاورة أكثر من 85 ألف شخص إضافة إلي وجود خطط لاستيعاب كل الحضور في حال زيادة العدد. وقال خلفان محمد المزروعي عضو لجنة تنظيم القداس في تصريحات إعلامية أمس إنه بفضل توجيهات القيادة الرشيدة أنهت اللجنة العليا المنظمة "للقداس التاريخي" استعداداتها الخاصة باستقبال قداسة البابا فرنسيس والمشاركين في القداس البابوي وفق أعلي المعايير العالمية من حيث سهولة الحركة وجميع الخدمات اللوجيستية. أضاف أن هناك خططا كاملة لانسيابية حركة الوفود القادمة من داخل الدولة ومن خارجها إضافة إلي توفير كل المرافق الخاصة بأصحاب الهمم وكبار السن. ومن جانبها قالت عائشة البكوش مدير قسم الفعاليات في وزارة شئون الرئاسة إنه تم تركيب شاشات عرض عملاقة في جميع أرجاء الاستاد لمشاهدة هذا الحدث الهام اضافة إلي إقامة أجواء احتفالية تزامنا مع القداس التاريخي وإتاحة الفرصة لمشاركة الجميع من جميع إمارات الدولة وخارجها. كان شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان قد وصلا إلي أبوظبي الليلة الماضية. وكان في استقبالهما الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي. نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة ثم استقلا سيارة مشتركة إلي مقر إقامتهما. حاكم الشارقة يستعيد ذكرياته في جامعة القاهرة: هنا تعلمت.. وحان وقت "رد الجميل" الحمد لله.. مصر صمدت عندما سقط الأخرون ووزير التعليم العالي يرد: "اللي بنحس بحبه لبلدنا نحطه جوه قلوبنا" كتب أشرف عبداللطيف وإيناس سمير: قال الشيخ سلطان بن محمد القاسمي. حاكم الشارقة. عضو المجلس الأعلي لدولة الإماراتالمتحدة العربية. "اعتبروني واحد منكم لأنني أنتمي لهذه الجامعة "جامعة القاهرة" وهي من أسستني بالفكر الأكاديمي. فمصر هي التي ثقفتني وانعكس ذلك علي بلدي. أكد القاسمي خلال لقائه مع عمداء ومسئولي جامعة القاهرة. بحضور الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور محمد عثمان الخشت. رئيس جامعة القاهرة. أمس بمقر قاعة أحمد لطفي السيد بقبة جامعة القاهرة: "نحمد الله أنه أنقذ مصر وظلت واقفة في الوقت الذي يترنح ويسقط الأخرون. نحمد الله علي ما وصلت إليه مصر وعلي نعمتها ويوماً ما ستكون مصر قمة الدول العربية والأفريقية. سرد حاكم الشارقة اختياره لكلية الزراعة قائلاً: مجموعي كان كبيرا في الثانوية العامة وكنت أستطيع دخول كلية الطب أو الهندسة لكني فضلت الزراعة. ومنحتني مصر مكان طالب مصر. فألا أكون باراً بهذه الجامعة؟ وأنا أيام الجامعة كنت أنا و"شلتي" نحب المسرح وكرة القدم. مصر لها فضل علي وعلي العالم العربي. كما أن جلوسي في قاعة الدكتور أحمد لطفي شيء كبير. خاصة أني كنت أحضر فيها خطابات الزعيم الراحل جمال عبدالناصر. تابع: اليوم لابد أن أرد الجميل لمصر. فقد تعلمت منها الثقافة ومن كلية الزراعة. ونشكر الأساتذة العظماء بجامعة القاهرة الذين يقدمون الفكر والتنوير لأبناء مصر. من جانبه قال د. خالد عبدالغفار إن الشيخ سلطان القاسمي هو حاكم وعربي من نوع خاص. ويعرف عنه تعلقه وارتباطه بالعلم والبحث العلمي والعلماء وراعي الأدب والثقافة والفن. فهي تركيبة فريدة ليست متكررة. ويحمل في جنباته ما تعلمه في رحاب جامعة القاهرة التي بلغ عمرها الآن ما يقرب من 112 سنة وبها 155 ألف طالب و12 ألف موظف. أضاف عبدالغفار خلال استقبال الدكتور محمد عثمان الخشت. رئيس جامعة القاهرة لحاكم الشارقة أمس "نقول لك أبدا لم تأخذ مكانا لطالب مصري بدراستك في مصر. لأن الجامعات المصرية كانت وستظل مكانا لكل العرب والأمة تحتضن وترعي ولا تنتظر مقابل في أي وقت ولكن الشيخ الذي تخرج في كلية الزراعة في العلوم الهندسية الزراعية عام 1971 وحصل علي عدد من الدكتوراة في الفلسفة والجغرافيا السياسية من المملكة المتحدة وعدد كبير من الدكتوراة الفخرية علي مستوي العالم والأوسمة والنياشين من كل دول العالم. حصل أيضا علي جائزة أكبر من ذلك حب أكثر من 100 مليون مصري له". تابع وزير التعليم العالي: حب المصريين أعظم جائزة فكل مواطن بسيط يعلم أن هذا الإنسان يحب مصر بشكل فريد وغريب ولجأ دائما للتصارع والمصارعة في كل الأزمات التي تمر بها مصر. واللي بنحس بحبه لبلدنا نحطه جوه قلوبنا والعكس صحيح اللي بنحس بضغينة منه يخرج بره قلوب المصريين. وحبنا لهذا الرجل أكثر بكثير من كل النياشين والجوائز. وأرحب بسمو الشيخ سلطان القاسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والحكومة المصرية متمثلة في الوزارة وهو دائما ما يحرص علي زيارة جامعة القاهرة في كل مرة يأتي فيها إلي مصر. ..وفي نهاية اللقاء كرم د. محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة الشيخ سلطان القاسمي بمنحه درع شخصية العام من الجامعة لافتا إلي أن القاسمي شخصية فريدة تستحق ذلك الدرع. أضاف الخشت بكلمته أن القاسمي يحب المصريين وتربطه بجامعة القاهرة تواريخ من العلم والعطاء المادي والعلمي والروحي لافتا إلي أن جامعة القاهرة خرجت حكام ووزراء ورؤساء حول العالم. بن راشد وبن زايد.. خلال لقائهما مع بابا الفاتيكان الحوار والتآخي والتعايش.. دعوة سماوية.. لأمن واستقرار الشعوب يعزز الانتماء الإنساني والفكر المستنير.. ويدحض التطرف والكراهية إحترام المعتقدات ونشر ثقافة التسامح.. هدف مشترك بحث نائب رئيس الدولة الإماراتي رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمس مع البابا فرنسيس بابا الكنسية الكاثوليكية. علاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات ودولة الفاتيكان وسبل تنميتها بما يخدم القضايا الإنسانية ويعزز قيم التسامح والحوار والتعايش بين شعوب العام. اضافة إلي عدد من الموضوعات التي تهم الجانبين. جري خلال اللقاء الذي شهده قصر الرئاسة بأبوظبي آفاق التعاون المشترك وجهود الجانبين في ترسيخ قيم التآخي والحوار والتعايش بين الشعوب التي تحض عليها جميع الأديان في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام لدول المنطقة والعالم. اضافة إلي تعزيز الانتماء الإنساني الحضاري والفكر المستنير ومواجهة الافكار المتطرفة والكراهية الدينية. وأعرب بن راشد وبن زايد عن سعادتهما بزيارة البابا فرانسيس إلي الإمارات. التي تعد تتويجاً لجهود الدولة ومساعيها الرامية إلي نشر قيم التآخي الإنساني والتعايش والسلام بين مختلف شعوب العالم. منوهين بأن الزيارة وما يتخللها من فعاليات هامة تعطي دفعة غير مسبوقة من حيث دلالتها وأهميتها نحو التقريب وقبول الآخر وتقبل جميع الثقافات في بوتقه واحدة. اضافة إلي كونها فرصة مهمة للتباحث والتشاور وتبادل وجهات النظر بشأن كل ما يصب في تعزيز العلاقات الثنائية وترسيخ قيم الحوار والتعايش والأخوة الإنسانية. وأكدا أن دعم جهود الأمن والسلام والاستقرار يأتي ضمن أهم أهداف الإمارات منذ تأسيسها علي يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وذلك انطلاقاً من إيمانها العميق بأنها المدخل الرئيسي والقاعدة القوية التي تنطلق منها التنمية ويتحقق الازدهار للشعوب. مشيرين إلي حاجة العالم الملحة إلي تكريس جهوده من أجل بث روح الإخاء الإنساني والتعايش بين جميع شعوبه لترسيخ الأمن والسلام والاستقرار في مختلف أرجائه بجانب التصدي لمحاولات تشويه الأديان والتحريض علي الكراهية الدينية. ودعا بن راشد وبن زايد إلي تعزيز التعاون بين مختلف المنظمات والهيئات الاقليمية والدولية من أجل صياغة مبادرات ورؤي تعزز قيم الحوار البناء الفاعل بين الثقافات وتؤكد أهمية احترام المعتقدات ونشر ثقافة التسامح والسلام. معربين عن تطعلهما إلي أن ترسم رسالة الإخاء التي انطلقت من دولة الإمارات خريطة طريق تؤسس للحوار والتآخي والوفاق والتعايش بين مختلف الأمم والشعوب والأديان. من جانبه. أعرب البابا فرنسيس عن سعادته بزيارة الإمارات. مشيراً إلي أن الزيارة تمثل مرحلة جديدة في تاريخ الأخوة الإنسانية بين شعوب العالم والعلاقات بين مختلف الأديان. مثمناً دعوة الشيخ محمد بن زايد للمشاركة في "لقاء الأخوة الإنسانية" مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في أرض السلام والتعايش والأمان. مشيراً إلي دور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في ترسيخ هذه القيم الإنسانية النبيلة وغرسها لدي شعبه. واشاد بالدور الحيوي الذي تؤديه الإمارات في ترسيخ ثقافة الحوار والتسامح والتعايش السلمي والتآخي بين مختلف الشعوب بجانب مساعيها المقدرة لتعزيز أسس التنمية والأمن والاستقرار لشعوب ودول العالم وقدم بن راشد وبن زايد في ختام اللقاء هدية تذكارية إلي البابا عبارة عن صندوق صنع من الجلد مستوحي من "المندوس" يحتوي علي أول وثيقة صادرة عن الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان حاكم أبوظبي آنذاك. يهب فيها قطعة من الأرض في الجهة الغربية من أبوظبي إلي الكنيسة الكاثوليكية بتاريخ 22 يونيو 1963. فيما قدم بابا الكنيسة الكاثوليكية "ميدالية تذكارية" علي الوجه الأول منها صورة لقاء بين القديس فرنسيس والسلطان الملك الكامل الأيوبي وهو حدث مروي في كتاب الأسطورة"Legenda Major" وعلي الوجه الآخر كتابة منحوته باللغة اللاتينية عن الزيارة البابوية وتم اختيار هذا الرسم لإظهار هدف الزيارة "الحوار بين الأديان".