* ونحن نحتفل بالذكري ال 67 للوقفة الوطنية الشجاعة لرجال الشرطة بالإسماعيلية وتصديهم بكل بسالة وقوة وجراءة لقوات الاحتلال البريطاني وأستشهادهم دفاعاً عن الكرامة والعزة لجموع المواطنين المصريين وكفاح الشعب من أجل تحقيق التقدم والاستقرار.. لا ينبغي أن ننسي الدور الذي يقدمه أبطال الشرطة الأوفياء منذ اندلاع ثورة 25 يناير وحتي الآن ودفعهم لأرواحهم كأعز ما يملكونه فداء للوطن وحتي ننعم بالأمن والأمان.. وبالتالي لا يمكننا أن نبخل علي ابنائهم من تحقيق أحلامهم الجامعية في الالتحاق بالاكاديميات والكليات التي يرغبون في الالتحاق بها.. * ومن المتصور أن نتيجة الطالب الذي يستعد للامتحان في اجواء اسرية هادئة وظروف مريحة تتوافر له وسط أسرته الصغيرة الي تحيطه بحنان الوالدين ستختلف تماماً عن زميله الذي استشهد والده اثناء ادائه لواجبه الوطني نظراً للعوامل النفسية الضاغطة عليهم لفقدهم أعز ما لديهم بما يؤثر علي مستوي تركيزه وانتباهه داخل لجان الامتحانات.. * ليس من المقبول أن نتخلي عن مثل هذه النوعية من الطلاب ولا نحيطهم بالرعاية التعليمية التي تليق بتضحيات آبائهم حتي وأن تتطلب الأمر الاسراع بتشريع من البرلمان بعد توصية من لجنة التعليم والبحث العلمي لعقولهم في الالتحاق بالاكاديميات والمعاهد والكليات التي يرغبون في القيد بها بمجموع 50%. * ربما يعترض البعض علي قبولهم بكليات القمة بهذا المجموع باعتباره تهديداً مباشراً لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب بهذا الاستثناء وأن قدراته العقلية لن تؤهله للتعامل مع مناهج مثل هذه الكليات. * بالطبع.. ليس لدينا الآلاف من ابناء الشهداء حتي يزاحموا طلاب القمة أو حتي نخشي علي قبولهم بالكليات الراغبين في الالتحاق بها.. كما أن لدي البعض من هؤلاء الابناء الرغبة في الالتحاق بالكليات العسكرية أو بأكاديميات الشرطة للأخذ بالثأر والانتقام لذويهم من الإرهابيين الجبناء وأهل الشر الخسيسين. * بالفعل.. ابناء شهدائنا من رجال القوات المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الأوفياء لهم علينا كافة الحقوق والواجبات لأنهم منحونا الحياة كما انهم سجلوا اسماءهم بأحرف من نور في سجلات البطولات وهم عين الوطن الساهرة علي أمنه الداخلي و الخارجي وسييفه البتار في مواجهة قوي الشر والإرهاب.