الدوري المصري أصبح علي صفيح ساخن بسبب الموسم المزدحم وتأجيل العديد من المباريات وعدم تساوي فرق القمة في عدد المباريات حتي الآن . ثم الموقف الصعب لتحديد بطل الدوري والوصيف وكذلك صاحب المركز الثالث وبطل الكأس لتحديد أصحاب المقاعد الافريقية في الموسم القادم الذي ينطلق لأول مرة مبكرا في الموسم القادم يوم 9 أغسطس 2019 في أول مرة ستقام فيها بطولتا أفريقيا بالنظام الجديد الذي تبدأ فيه في أغسطس وتنتهي في مايو. المشكلة الأولي التي تواجه الدوري هي استحالة استكمال المسابقة قبل آخر موعد لتسليم الاتحاد الافريقي لأسماء ممثلي مصر في البطولة قبل نهاية يوليو القادم لاجراء القرعة قبل انطلاق دوري الأبطال والكأس الكونفيدرالية يوم 9 أغسطس. وبحسبة بسيطة فان الفرق الأكثر ارتباطا الآن في مصر هي الأهلي والزمالك والاسماعيلي باعتبارها مشاركة في البطولات الأفريقية. ونظرا لأن الأهلي هو الفريق الأقل لعبا في الدوري بحكم أنه الأكثر خوضا للمباريات هذا الموسم لوصوله لنهائي بطولة دوري الأبطال العام الماضي وبالتالي فان الأهلي سيكون آخر الفرق التي ستلعب مبارياتها هذا الموسم. ولعب الأهلي في الدوري حتي الآن 14 مباراة من أصل 34 حتي يستكمل المسابقة أي يتبقي له 20 مباراة في الدوري. ولم يلعب الأهلي سوي مباراة واحدة في الكأس وتتبقي له 4 مباريات أخري اذا ما واصل طريقه نحو النهائي. وأخيرا خاض الأهلي 4 مباريات من أصل 14 يلعبها في دوري الأبطال هذا الموسم ويتبقي له 10 مباريات اذا نجح في الوصول للنهائي أسوة بالموسمين الماضيين. وأخيرا يرتبط الأهلي بمباراة السوبر المحلي أمام الزمالك ليكون مجموع ارتباطات الأهلي 35 مباراة. أما الزمالك فهو ثاني أكثر الفرق في المباريات المتبقية له هذا الموسم حيث يتبقي له 18 مباراة في الدوري و3 في الكأس وواحدة في السوبر المصري و12 في الكأس الكونفيدرالية بمجموع 34 مباراة ويتبقي للاسماعيلي 19 مباراة في الدوري و3 في الكأس و10 علي الأكثر في دوري الأبطال بمجموع 32 مباراة. وباعتبار أن آخر موعد للمشاركة في أي مباراة لأي ناد هي أول يونيو وهو موعد لقاء العودة لنهائي دوري الأبطال أي قبل أسبوعين من انطلاق كأس الأمم الأفريقية في مصر. فان المتبقي علي هذا الموعد نحو 130 يوما تسمح باقامة من 26 الي 27 مباراة ليتبقي نحو 8 مباريات للأهلي الأكثر ارتباطا. وتنتهي كأس الأمم يوم 13 يوليو بالمباراة النهائية ليكون أول موعد لاستئناف المباريات المحلية 18 أو 19 أي 10 أيام قبل أخر موعد لتسليم القوائم الأفريقية وهي لن تكفي لاستئناف المسابقة المحلية. وبالتالي لن يكون هناك حل سوي ارسال نفس الأسماء التي شاركت هذا الموسم وهي الأهلي والاسماعيلي في دوري الأبطال. والزمالك والمصري في الكونفيدرالية طبقا للآخر مسابقة انتهت رسميا. الزمالك أقرب للدوري وحتي انتهاء 16 مباراة للزمالك فقد الفريق 7 نقاط فقط من خسارة وتعادلين . ويأتي بعده الأهلي الذي فقد 15 نقطة من 3 هزائم و3 تعادلات ثم بيراميدز الذي فقد 19 نقطة من خسارة واحدة و8 تعادلات. والطريف أن ما فقده الأهلي في أول 13 مباراة خاضها هذا الموسم يفوق ما فقده طوال 34 مباراة الموسم الماضي عندما حقق الدوري بعدد قياسي من النقاط "88 نقطة من 102" وفقد طوال الموسم 14 نقطة فقط من هزيمتين و4 تعادلات. بينما فقد الأهلي بعد خوض 13 مباراة فقط هذا الموسم 15 نقطة كاملة. وما يضع الزمالك كمرشح أول للدوري أنه لم يفقد نقاطاً علي مدي 9 مباريات كاملة فاز بها جميعا معادلا الرقم القياسي لانتصاراته علي مدي موسم واحد. وحتي يفوز الأهلي بالدوري بيده تعويض 6 نقاط من الثمانية التي تفصل بينه وبين منافسه الزمالك من خلال المواجهات المباشرة بينهما وهما مباراتا الذهاب المؤجلة في الدوري والعودة التي ستقام بعد انتهاء كأس الأمم. ثم ينتظر سقوط الزمالك في مباريات أخري. ونظرا لأن المنافسة تعتبر كما ذكرنا شبه محصورة بين الثلاثي الزمالك والأهلي وبيراميدز فان المواجهات المباشرة بين الثلاثي والتي تشمل 6 مباريات تلعب الدور الأكبر في المنافسة. ولم تشهد المسابقة من المواجهات الست حتي الآن سوي مباراة واحدة جمعت بين الأهلي وبيراميدز وهي المباراة التي فاز بها بيراميدز2-1. وتأتي مباراة الزمالك وبيراميدز الخميس القادم كثاني المواجهات المباشرة بين أهل القمة وهي المباراة المفصلية التي تحدد شكل المنافسة علي الدوري.