قضت محكمة جنايات الجيزة بإجماع الآراء بمعاقبة سالي رجب 24 سنة بالإعدام شنقاً وزوجها تامر أبو سريع 38 سنة "عاطل" بالسجن المؤبد لقيامها بقتل عجوز بمنطقة بولاق الدكرور خنقاً بعد تخديرها وسرقتها. صدر الحكم برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي وعضوية المستشارين رأفت محمد القاضي ومحمد إبراهيم عبدالصمد بأمانة سر محمد سنوسي. كشفت الوقائع أن المتهمة التحقت بالعمل كخادمة لدي العجوز نعمات 72 سنة منذ فترة بسيطة لمساعدتها لقضاء احتياجاتها وتنظيف الشقة المقيمة بها خاصة أن الضحية تقيم بمفردها وتعاني من أمراض الشيخوخة ولم تبخل علي المتهمة بشيء ورغم ذلك لعب الشيطان برأسها في التخلص من مخدومتها لسرقتها.. وبالفعل اتفقت مع زوجها العُرفي الذي أمدها بالأقراص المنوِّمة حتي تتمكن من تنفيذ مخططها. وقت الحادث توجهت الخادمة للشقة وقامت بإعداد كوب شاي للضحية وضعت به الأقراص المنوِّمة وعندما شعرت بعدم فقدها للوعي قامت بإعداد كوب آخر بنفس الطريقة حتي استسلمت لنهايتها وبعدها قامت بخنقها وطعنها بسكين المطبخ حتي فارقت الحياة واستولت علي المسروقات وفرت هاربة حتي تم ضبطها هي وزوجها واعترفا بتفاصيل الجريمة أمام اللواء طارق حمزة مدير مباحث الجيزة. قالت المحكمة في حيثياتها إن المجني عليها قد ضعف بدنها وأصابتها أمراض الشيخوخة ولم تعد قادرة علي خدمة نفسها وتعيش بمفردها وليس لها من يرعي مصالحها ولحظها العاثر وقبل الحادث ب 3 أسابيع ساقتها ساقتها الأيام للاستعانة في خدمتها بالمتهمة سالي 24 سنة وهي في ريعان شبابها وتقيم بشارع جانبي للمجني عليها التي لم تكن تدري أنها ائتمنت نفسها علي من كان الغدر والخيانة من طبائعها وأدخلت مسكنها شيطان الإنس الذي سيقضي علي حياتها. أوضحت المحكمة في حيثياتها أن المتهمة ترددت علي غرفة المجني عليها مرتين قبل الحادث لتنظيفها مقابل أجر فظنت خلالها بأنها تقيم بغرفتها وحيدة ولا يتردد عليها أحد وتعتاد إخفاء أموالها وتحويشة العمر بصندوق خشبي "كومودينو". أضافت المحكمة أن المتهمة وزوجها تامر أبو سريع اتفقا علي قتل العجوز ورسما خطتهما الشيطانية بعد أن ظلا أسبوعين يفكران في طريقة التنفيذ حتي لا يتم اكتشاف أمرهما. وفي يوم الجريمة أرسلت المجني عليها إلي المتهمة لخدمتها ولم تكن تدري بنهاية حياتها علي يد المتهمة التي أوهمت الضحية بالبقاء معها في تلك الليلة لرعايتها وقامت بتخديرها وبعدها خافت من إفاقتها فاستغاثت بزوجها لمساعدتها إلا أنه بسبب تعاطيه المخدرات لم يتمكن من اللحاق بها مما اضطرها لإكمال مهمتها بمفردها فدخلت مسرح الجريمة وانقضت علي ضحيتها وكممت أنفها وفمها وبيدها اليسري قامت بالضغط الشديد عليها ثم غطت رأسها "إيشارب" وجذبته بيدها بقوة لخنقها إلا أن المجني عليها حاولت المقاومة فأخرجت القاتلة السكين وطعنتها طعنتين قاتلتين بالرقبة وبعدها سارعت بالاستيلاء علي حافظة النقود وعثرت بداخلها علي 150 جنيهاً وسرقت شاشة التلفاز وجهاز "الريسيفر" وأسرعت لزوجها تبلغه بالجريمة وبحوزتها المسروقات.. وأخذت لنفسها 50 جنيهاً لشراء طعام وسجائر واشتري زوجها الكيف من باقي المبلغ وأخفي المسروقات بسطح مسكنهما لحين التصرف فيها حتي تم ضبطهما.