لم تكن الحاجة نعمات تتخيل أن يأتي يوم وتتعرض لطعنات الغدر علي يد من عطفت عليها وأغدقت عليها المال لمساعدتها علي ظروف الحياة الصعبة. فمنذ شهر وسالي بدأت عملها لدي الحاجة نعمات حيث اعتادت سالي علي تجاذب أطراف الحديث مع الحاجة نعمات لكبر سنها ولأنها مثل جدتها, وكثيرا ما استمعت إلي شكاواها من ظروفها المالية وضيق ذات اليد وكانت في أغلب الأوقات تقدم لها يد العون وتساعدها بالمال وتعتبر ذلك كزكاة عن صحتها. ولعب الشيطان برأسها وظنت ان الحاجة نعمات تدخر مبالغ مالية بشقتها فقررت المتهمة قتلها وأخبرت زوجها واحضر لها أقراص منوم وقامت المتهمة بوضعها للمجني عليها في كوب شاي وعندما وجدتها لم تخلد في النوم بعد احتسائها الشاي أحضرت سكينا من المطبخ وانهالت عليها بالطعنات وكتمت أنفاسها حتي فارقت الحياة واستولت علي مبلغ مالي150 جنيها وشاشةLCD وفرت هاربة. وكان اللواء هشام العراقي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة قد تلقي إخطارا من اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث بورود بلاغ بالعثور علي جثة ربة منزل داخل شقتها بمنطقة بولاق الدكرور. تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء رضا العمدة مدير المباحث لكشف غموض الجريمة وتوصلت تحريات العميد درويش حسين رئيس مباحث قطاع الغرب ان وراء ارتكاب الجريمة خادمة تعمل لدي المجني عليها تدعي سالي.ر24 سنة وزوجها عرفيا تامر.س33 سنة. تم عمل عدة أكمنة بقيادة العقيد طارق حمزة مفتش مباحث الغرب أسفرت عن ضبط المتهمة وزوجها وبمواجهتها اعترفت بارتكابها الجريمة وأنها تعمل لدي المجني عليها منذ شهر, ولمرورها بضائقة مالية قررت سرقتها, وأحضر لها زوجها أقراصا مخدرة منوم, وضعتها المتهمة في كوب شاي إلا أن المجني عليها لم تخلد إلي النوم عقب احتسائها له. وأضافت المتهمة أمام العميد درويش حسين رئيس مباحث قطاع الغرب أنها قامت بالتعدي عليها بسكين ثم خنقتها بإيشارب حتي فارقت الحياة, واستولت علي المسروقات, وتخلصت من السكين بدورة المياه بشقتها وأرشدت المتهمة عن مكان المسروقات وتمكن الرائد هاني الحسيني من إعادتها وتم تحرير محضر واحاله المقدم هيثم عادل نائب مأمور قسم بولاق الدكرور للنيابة فأمرت بحبس المتهمين علي ذمة التحقيقات وصرحت بدفن الجثة بعد تشريحها.