اعترف بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة العنصرية المتعصبة في إسرائيل علناً لأول مرة بالغارات الصاروخية العدوانية التي تشنها بلاده علي سوريا. وبررها باستهداف ما قال إنه قوات وأسلحة إيرانية معروف أنها موجودة علي الأراضي السورية. بدعوة من الحكومة السورية لمساعدتها في الحرب المستمرة ضد الجماعات الإرهابية التي تتمتع بعضها بدعم أمريكي وإسرائيلي. يريد نتنياهو بهذا الاعتراف النادر الظهور أمام الإسرائيليين بمظهر الرجل القوي وهو يطرح نفسه في الانتخابات المبكرة في ابريل القادم. كي يتخلص من صورة الرجل المطارد في بلاده بتهم فساد عديدة. ولكنه في الوقت نفسه يقف أمام الرأي العالمي. بمظهر المعتدي علي أراضي دولة أخري بما هو مفترض أن تعاقبه عليه الشرعية الدولية التي تحافظ علي السلم والأمن في العالم وتعاقب المعتدين علي الشعوب الداعمة للإرهاب. لا أن تتطوع الولاياتالمتحدةالأمريكية بالدعوة لأحلاف ظاهرها التصدي لإيران. وباطنها دعم إسرائيل المحتلة للأراضي العربية والفلسطينية القاتلة للنساء والأطفال الفلسطينيين. الغاصبة للمقدسات الإسلامية والمسيحية المستمرة في شن العدوان علي الدول العربية ومنها سوريا بما فيها من قوات إيرانية مزعومة باعتراف نتنياهو هذه المرة ليؤكد لمن لديه أي شك أن إسرائيل هي العدو الحقيقي لشعوب المنطقة الواجب تشكيل حلف لردعها عن العدوان واستخلاص ما استولت عليه من أراض عربية وما اغتصبته من حقوق فلسطينية.