استفزني هذا التصريح لقائد الصواريخ الاستراتيجية الروسية "سيرجي كماراكايف" عن أن اختبارات الطيران للصاروخ الباليستي العابر للقارات "إن.إس.28 سارهات" أو الذي يطلق عليه الشيطان "2" ستبدأ قريباً ويزن هذا الشيطان الروسي حوالي 100 طن. ويستطيع الوصول إلي أي بقعة في الأرض. ويحمل رءوساً حربية نووية مدمرة تزن 10 أطنان. انتهي الخبر.. وبصراحة جعلني أفكر بعمق.. وأتساءل: ماذا لو اندلعت مواجهة عسكرية شاملة بين روسيا وحلفائها وأمريكا أيضاً وحلفائها؟!!.. وهل العرب في وضع استعداد علي الأقل للدفاع عن المنطقة العربية وإنقاذ أرواح مئات الملايين؟!!.. والحقيقة أن كوكب الأرض في حالة غليان خطيرة الآن. وأن كل القوي العظمي التي تتحكم في مصير الأرض في حالة استنفار وتنفق المليارات علي التسليح وإضافة أسلحة جديدة مدمرة إلي ترسانتها العسكرية.. وهذا ليس بجديد لأن القوي الاستعمارية علي مدار التاريخ وابتداءً من الصراع المخيف بين الفُرس والروم في العالم القديم. وحتي يومنا هذا.. وهي تتصارع للهيمنة علي ثروات كوكب الأرض!!! .. ونرجع إلي سؤالنا الأخير.. والخطير. عن استعدادات العرب للمواجهة المحتملة سواء في الزمن القريب أو البعيد؟!.. لأننا تعودنا كل قرن أن تحدث حروب عالمية من الوزن الثقيل يروح ضحيتها عشرات الملايين.. أما إذا حدثت لا قدر الله حرب عالمية كبري في هذا القرن الساخن.. فإن الضحايا سيكونون بالمليارات. خاصة إذا علمنا أن المخزون النووي الذي تملكه الدول النووية حوالي 17 ألفاً ما بين صاروخ وقنبلة نووية.. وتنفرد القوتان الأكبر في العالم أمريكاوروسيا بحوالي 80% من هذا المخزون.. إذاً العرب إلي أين؟!!.. القارئ الجيد لخريطة المنطقة العربية.. يلاحظ أن العرب فضلوا سياسة الانتحار الجماعي من تبديد ثرواتهم في صراعات وحروب لا فائدة منها. وحروب العراق مع إيران. وغزو الكويت هي بداية مرحلة السقوط العربي.. لتظهر دويلة صغيرة في الخليج اسمها قطر لتمارس نفس اللعبة الشيطانية من تبديد ثروات المنطقة وتوظف ثرواتها المالية الهائلة لإضعاف الجيوش والدول العربية تحت ستار مشروع استعماري يحمل مسمي إسلامياً وهو الخلافة الإسلامية.. وأي إسلام يتكلمون عنه والعالم الإسلامي نفسه قد يتعرض للإبادة الشاملة مع اندلاع حرب عالمية ثالثة.. والغريب والأغرب أن حاكم قطر الصهيوني يدعو في منتدي الدوحة وزيري خارجية تركياوإيران. وهما يحملان العداء لكل ما هو عربي. لأطماع تاريخية يريدان إحياءها مرة أخري في ظل حالة الفوضي في المنطقة بسبب الأموال القطرية القذرة.. نعم منتهي الغباء السياسي من هؤلاء الخونة أن يضعفوا أمة العرب لكي يجعلوها وقوداً للحرب العالمية المحتملة وهم أول من يصيبهم نيرانها!!!