رحل عن عالمنا بحسناته وسيئاته.. بإيجابياته وسلبياته.. بآلامه وآماله.. بأعماله وأفعاله.. رحل بحركاته وسكناته.. بأفراحه وأحزانه.. بأزماته وانفراجاته.. بسكونه وضجيجه.. رحل بدون صمت. بإنجازاته وإخفاقاته.. بمشروعاته وموضوعاته. ومشكلاته وصراعاته وثوراته. رحل وقد اتسم بالتوتر السياسي علي المستوي العالمي نتيجة السياسات الخاطئة التي انتهجتها الإدارة الأمريكية مع الدول الكبري: روسيا والصين والدول الأوروبية بصفة عامة. والعربية بصفة خاصة. رحل ومازال التوتر السياسي الأمريكي يضرب الشرق الأوسط وفرنسا. مع استمرار العديد من الصراعات والأزمات في العالم بلا حل. خاصة في الدول السورية واليمنية والليبية والإيرانية والكورية والفلسطينية التي تفاقمت حدتها بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. ونقل السفارة الأمريكية إليها. رحل وقد اتسم عربياً بحالة ضعف وعدم استقرار بسبب الأزمات العديدة التي عانت منها المنطقة العربية منذ سنوات. وتعذر التوصل لحلول لها بسبب التدخلات الخارجية والأطماع الأجنبية ورغبة بعض القوي الإقليمية والدولية أن تظل منطقتنا علي صفيح ساخن. هكذا يسلم عام 2018 العام الجديد ومنطقتنا العربية في أضعف حالاتها.. وكل ملفات الأزمات العربية مفتوحة وتنتظر الغلق بحلول سياسية لن تتم إلا إذا توقفت قوي إقليمية "تركيا وإيران" ودولية "أمريكا ودول أوروبية" عن التدخل في شئونها الداخلية. مع رحيل عام واستقبال آخر جديد وعموم المصريين لديهم تطلعات عديدة أهمها السيطرة علي التضخم وارتفاع الأسعار والقضاء علي البطالة. مع رحيل عام واستقبال آخر جديد يتطلع المصريون لحدوث انفراجة اقتصادية تترجم بشكل مباشر في مستوي معيشتهم. وأن يكون العام الجديد عام جني المكاسب وحصد نتائج الإصلاح الاقتصادي. بعدما تحدي المصريون التحدي بعزيمتهم وإرادتهم وتوحدهم وصبرهم علي إجراءات الإصلاح الاقتصادي الذي ينتظرون ثماره بفارغ الصبر. ** كلام أعجبني: "مَن لَزم الاستغفار جعل اللَّه له من كل ضيق مخرجًا. ومن كل هم فرجا".