أيام قليلة سوف تفصلنا عن استقبال العام الجديد 2019 الذي يحذون فيه الأمل والتفاؤل بأن يكون عام خير وبركة وسعادة علي شعوب العالم رغم بعض المخاوف من توقعات بحدوث أزمات اقتصادية شديدة علي غرار الأزمة الاقتصادية التي تعرض لها العالم منذ 10 سنوات في عام 2008 والتي لم ينحُ من آثارها السلبية غالبية دول العالم وهذه المخاوف من حدوث أزمات اقتصادية جديدة ترجع إلي الصدام الاقتصادي بين أمريكاوالصين ودول الاتحاد الأوروبي والذي أصبح يشكل بعداً خطيراً علي الاقتصاد العالمي لما يمثله اقتصاد الدولتين من قوة كبيرة مؤثرة بالإضافة إلي الاضطراب في أسواق النفط وانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي يسعي للتحالف مع الصين للتصدي للتهورات الأمريكية والتي يقوم بها الرئيس الأمريكي ترامب من وقت لآخر مما تسبب في إحداث حالة من الارتباك والقلق وبالرغم من الهدوء المشوب بالحذر بين أمريكاوالصين وتوقف الحرب التجارية مؤقتاً إلا أن هناك حالة من التوتر والقلق تسيطر علي حركة التجارة العالمية والاستثمار العالمي كما تأثرت ايضا حركة السياحة وهو ما سوف ينعكس علي تراجع معدلات النمو الاقتصادي العالمي وسيترتب علي ذلك حدوث بعض الخلل في فرص العمل وعدم توافرها وسوف يحدث ايضا انخفاض في مستوي الدخل مما يخلق حالة من عدم الرضا لدي العمال في الكثير من دول العالم وأبلغ دليل علي ذلك ما شهدته فرنسا في الأيام الأخيرة من مظاهرات واعتراضات علي مستوي الدخل ومن الممكن أن تنتقل العدوي إلي دول أخري لذا علينا أن نأخذ حذرنا من الآثار السلبية التي يمكن أن تنتج عن تصاعد الأزمات الاقتصادية الجديدة المتوقع حدوثها حتي لا يتأثر اقتصاد مصر الذي لا يتحمل أي هزات لأنه في طور النمو وإن كانت التجربة السابقة الناجحة لمصر في أزمة 2008 الاقتصادية مؤشراً جيداً لقدرة مصر علي مواجهة الأزمات والتحديات بحكمة وحنكة وصمود لذا كان تأثيرها وقتها محدوداً جداً إلا أن هذه المرة ستكون الأزمات مختلفة وهو ما يتطلب أن نستعد لمواجهة هذه الأزمات بقوة وثبات وأن يتم دراسة وتوقع كافة الاحتمالات لحدوث مثل هذه الأزمات الاقتصادية العالمية مرة أخري وكيفية التعامل معها والعمل علي التخفيف من حدتها حتي لا يتأثر الاقتصاد القومي ونعبر فترة الأزمة عند حدوثها بأمان ولابد أن يكون هناك بدائل مطروحة لمواجهة أي تأثيرات يمكن أن تحدث حيث يكون العبء الأكبر علي البنوك المصرية في الأزمات الاقتصادية وأعتقد أن البنوك المصرية والبنك المركزي لديها الخبرة والقدرة في التعامل في مثل هذه الأزمات حمي الله مصر ونجاها من أي مخاطر. ** رسائل مهمة.. إلي: * اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة مازال حي شمال الجيزة يعاني من سوء النظافة وتراكمها بكميات إلي جانب انتشار القهاوي والكافيهات التي أغلقت شوارع مدينة الأمل بالإضافة إلي فوضي الجراجات التي أغلقت مداخل المدينة وأصبح الحي غائباً تماماً عن المشهد.