خيالها الواسع وعشقها للفن. دفعها للتجول بين الماكينات العملاقة في مصنع والدها المتخصص في تقطيع وتشكيل الحديد وتحويله من مادة صماء قوية إلي معدن يحوي من الرقة والجمال ما يسعد النفس. ويسر العين. ورغم حصول هبة مجدي علي ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية إلا أن عشقها للديكور والأثاث المنزلي دفعها إلي البحث عن كل جديد عبر الإنترنت عن هذا العالم الواسع. لكنها وجدت أن معظم الديكورات قديمة ومستهلكة. ولم يعد بها أي لمسات تجذب المشاهد. فقررت صقل خبرتها الموروثة بكورسات تساعدها في إنتاج ديزاين جديد تخترق به عالم الديكور المنزلي من أوسع أبوابه. فتح لها شقيقها المهندس أحمد أبواب المصنع وشجعتها والدتها لخوض التجربة. وبالفعل بدأت في تنفيذ تصميمات جديدة ومعقدة للغاية وتحتاج ماكينات حديثة. لكنها استطاعت إتقانها ببراعة أدهشت جميع العاملين في مجال الديكور المعدني. لم يتوقف طموح هبة علي هذا النوع من الأعمال الفنية. لكنها قررت اختراق عالم الديكور الخشبي والزجاجي أيضاً. وبالفعل نجحت في تصميم أشكال مختلفة لفتت أنظار رواد المعارض والمهندسين والفنيين وحققت نجاحاً تلو الآخر في جميع المعارض التي شاركت فيها بمنتجاتها خاصة التابعة لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر. وبعد زيادة الإقبال علي منتجاتها من الأثاث المعدني والخشبي والزجاجي ضاعفت ساعات العمل والإنتاج. واستطاعت خلال فترة وجيزة من تشكيل قاعدة من عشاق هذا النوع من الديكور عبر التسويق الإلكتروني وأصبح لها زبائن من كافة الهيئات والمصالح الحكومية داخل مصر وخارجها. ومازالت تواصل النجاح في مجال عشقته وأصبح بالنسبة لها مشروع العمر. طالبت هبة شباب الخريجين بالبحث في أجندة المشروعات لتنفيذ أي مشروع صغير ليكون نواة لمشروع أكبر يحقق فيه طموحه. ويدر عليه دخلاً بدلاً من انتظار الوظيفة الميري.