حاله من الفزع أنتشرت بين أولياء الأمور بعد انتشار تعزيزات علي مجموعات الأمهات علي تطبيق "الواتس آب" من إصابة الاطفال بغيبوبة ونزلات معوية جراء تناولهم نوعاً جديداً من الحلوي تباع أمام المدارس تشبه أصابع الشعرية مصنوعة من مادة الجيلاتين.. وما زاد من فزع الأمهات هو أن تأثير هذه الحلوي يشابه تأثير مخدرات الاستروكس في الأعراض.. فيما أكد أطباء الاطفال أن هذه الحلوي الجيلاتينية مصنوعة من مواد منتهية الصلاحية وتأثير تناولها يشابه تأثير تعاطي مخدر الاستروكس وهو ما تسبب في انتشار حالة الفزع.. بينما تظل الأجهزة الرقابية ساكنه ولا تتحرك. في البداية تقول ندي نشأت إن هناك مقطعاً صوتياً انتشر مؤخراً تسبب في حالة من الفزع وكان لاحدي الأمهات علي موقع "الواتس آب" الخاصة بأولياء أمور المدارس تؤكد وجود حالتين تعرفهم عن قرب احداهما لطفل أصيب بحالة قيء وارتفاع شديد في درجة الحرارة وتم اجراء كافة التحاليل للوصول إلي طبيعة مرضه والحالة الاخري لابن صديق زوجها فجأة بعد منتصف الليل دخل في غيبوبة لمدة 12 ساعة أجريت كافة التحاليل له بالرعاية المركزة وتم طلب إجراء تحليل مخدرات مما أصاب والديه بالقلق شديد.. مشيرة إلي أن آخر ما تناوله الطفلان كان نوعاً من الحلوي جديداً "جيلاتينية" يباع أمام بعض المدارس يشبه "الشعرية" الملونة التي كانت موجودة من زمان ممزوجة بمادة الاستروكس وهي نوع ردئ ورخيص من المخدرات ولم يتحمله الأطفال كما انه يباع في كانتين بعض المدارس بصورة طبيعية لذا يجب تحذير الأطفال من عدم شراء مثل هذه الحلويات. يضيف محمد النجار أنه علي الرغم من أن الاطباء حذروا من الاضرار الكثيرة التي قد يسببها البلاستيك الرديء إلا أنه توجد حلوي كريمية داخل عود بلاستيكي لا يستطيع الطفل تناولها إلا "بمص هذا العود" عدة مرات وهذا بخلاف البونبون الحجري المصبوغ بالألوان الصناعية الصارخة والمغلف بطريقة تشبه شريط الدواء لجذب الاطفال رغم مخاطره الشديدة. وتروي مريم صادق قصتها وتقول إن ابني أصيب بنزلة معوية شديدة وعلي الفور توجهت به إلي الطبيب وتم احتجازه وتركيب المحاليل له نتيجة تناول بعض الحلويات تشبه حبات الفراولة الصغيرة المغلفة في شريط يشبه الدواءوقبل مغادرة المستشفي قام الطبيب بالتنبيه بعدم تناول الحلوي والمقرمشات بجميع أنواعها مهما كانت جودتها مؤكداً انها هي السبب الأساسي في مرضه لأن العديد منها يحتوي علي اصباغ وكيماويات لا تستطيع معدة الطفل تحملها ويمكن أن تؤدي إلي قرحة. وتقول مروة ياسين إننا نقدم لاطفالنا الحلوي يومياً ونحن نظن أننا نمتعهم ونسعدهم ولكننا في الحقيقة نؤذيهم ونضرهم فللأسف ليست جميع الحلوي آمنة صحياً خاصة ما ظهر مؤخراً في الاسواق من منتجات سواء مستوردة أو مهربة أو مجهولة المصدر أو المصنعة تحت بير السلم في غياب الأجهزة الرقابية ولكننا في النهاية نقف عاجزين لا نستطيع حرمان اطفالنا منها بعد أن امتلأت بها الاسواق. تضيف فاطمة عبدالله ربه منزل أن اعطاء الطفل الحلوي الكثيرة ما هو إلا فتحاً لباب من أبواب الادمان فمراكز المكافأة والسعادة في المخ عند بعض الناس التي تتحفز بالحلوي هي نفسها المراكز التي تتحفز لدي مدمني المخدرات خاصة أن السكر في تلك الحلوي هو "سكر فارغ" يحمل فقط السعرات الحرارية بدون أي عناصر غذائية محدثة خللاً في عادات التغذية السليمة مما سيؤثر علي عملية النمو بالتأكيد. من جانبه يستبعد دكتور فوزي الشوبكي استاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث اضافة مواد مخدرة لحلويات الاطفال وإن حدث ذلك فيعد نوعاً جديداً من الارهاب والجرائم المتعمدة والموجهة لتدمير جيل المستقبل ويفسر ما اصيب به بعض الأطفال من حالات غيبوبة نتيجة اضافة بعض المكسبات المصنعة بصورة غير صحية وبجرعات غير سليمة فيكون لها تأثير مشابه للمخدرات.. مؤكداً أن تناول الطفل تلك الحلويات حتي بجرعات قليلة لفترات طويلة يؤثر ايضا علي وظائف الكبد والكلي كما تؤثر علي قدراته الذهنية وينتج جيل غير قادر علي التفكير والإبداع والابتكار وغير قادر علي منافسة العالم الغربي الذي يولي اهتماماً كبيراً بطفل اليوم للوصول إلي عالم ومخترع الغد. مشيراً إلي أن حلوي الأطفال اصبحت تمثل كارثة صحية ورغم علم الآباء بذلك إلا أنهم يرضخون نزولاً علي رغبتهم إما لضعفهم أمام إلحاح الأطفال أو تكاسلاً عن إقناعهم وترغيبهم بالبديل من الخضروات والفواكه. ويضيف الشوبكي أن هناك بعض المواد المضافة تأتي من مصادر طبيعية وتستخدم لتحسين اللون والطعم والمحافظة علي المنتج لمدة أطول وهي آمنة بينما تكمن الخطورة في المكسبات التي تصنع من أصباغ وكيماويات تحذر منها منظمة الصحة العالمية نظراً لخطورتها الشديدة علي الصحة العامة فالافراط في استخدامها قد يتسبب في الفشل الكبدي والكلوي وحساسية الجهاز التنفسي والحكه الجلدية والنزلات الصدرية المتعمدة مثل مادة "البنزوات" والتي قد تسبب الحساسية والربو وكذلك يعتقد أنها تسبب تلفا في المخ وخللاً بالجهاز العصبي قد يصل لحد الاصابة بالتخلف العصبي ومادة "البرومات" التي يمكن أن تثير الغثيان والاسهال وايضا مادة السكرين التي تسبب ردود فعل سمية والحساسية التي تؤثر علي الجلد والجهاز الهضمي والقلب فيما يؤدي "كلوريد الصوديوم" إلي ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية والنوبات القلبية.