التكنولوجيا الحديثة أصابت الإنسان بخيبة أمل وأصبحت خطراً علي الأطفال واصبحنا الآن نري الأطفال في كل مكان يمسكون التليفون المحمول وطبعاً موصل به الإنترنت والفيس بوك والمحطات الفضائية وزاد انعزال الأسرة الواحدة بسبب الإنترنت فنجد أعضاء الأسرة الواحدة بدلاً بعيداً من اللقاء والجلسات الأسرية والنقاش الأسري قد انتهي فنجد كل فرد من الأسرة يجلس في مكان عن الآخرين ليتصل بالمواقع عن طريق النت وانتهي عهد تبادل المودة والجلسات الحميمية بل نجد كثيراً من الأمهات يعتكفن طوال اليوم ومعهن التليفون المحمول وتكون علي اتصال بشبكة التواصل الاجتماعي وقد يؤدي هذا لإهمالها لشئون البيت وزوجها.. بل وصل الأمر أن الشركات تعتمد 100% علي الإنترنت وهذا شيء جيد ولكن لو قطعت الكهرباء ساعة توقف العمل فيها وخسرت الملايين من الجنيهات. وقد بدأت المؤسسات الدينية تحذر من خطر الإنترنت حيث طالب ملتقي تحالف الأديان في اجتماعه مؤخراً في أبوظبي بالمحافظة علي الكرامة المتأصلة لدي جميع الأطفال والعمل علي تطوير قدرات وامكانيات أطفال العالم بدنياً واجتماعياً ونفسياً وروحانياً والدعوة إلي مفهوم عالمي لحماية الأطفال في كافة المجالات حيث تبين أن ربع مستخدمي "الإنترنت" من الأطفال علي مستوي العالم بإجمالي 3 مليارات نسمة وهؤلاء الأطفال يستخدمونه سلبياً خاصة الابتكارات التكنولوجية الحديثة التي أصبحت في كثير من الأحيان مصدراً رئيسياً للاستغلال الجنسي للطفل والمتاجرة بطفولتهم البريئة في الإعلانات والمواد الإباحية وارتكاب الجرائم الإلكترونية وتجذب الأطفال للجماعات الإرهابية بما في ذلك المراهقون عبر شبكة الإنترنت. ويجب علينا التصدي لمحاولات جذب الشباب إلي الشر والانحراف وعلينا مراقبة استخدام الكمبيوتر بصفة خاصة لأننا مقبلون علي توطين التكنولوجيا وتوفير بيئة صحية لبناء قدرات الشباب وعلينا تحديث البنية التحتية للاتصالات من خلال إقامة المدن الذكية الذي تقوم بصناعة العلم والمعرفة لأننا سندعم الطلاب في المدارس بالحاسب الآلي الجديد وربما يتم الاستغناء عن الكتب الورقية والاكتفاء فقط به لنرتبط بثورة المعلومات من خلاله ويصبح الحاسب الآلي هو مصدر المعلومة وعلينا متابعة ذلك بالإشراف العلمي المباشر لمواجهة كافة التحديات التي تريد النيل من شبابنا لأنهم المستقبل والأمل في بناء مصر الحديثة.