يبدو أن مسلسل الاغتيالات عاد مجددًا إلي العراق علي أيدي الجماعات المسلحة الموالية لإيران. خاصة في محافظة البصرة التي عانت مؤخرًا عدة أزمات بداية من تردي الخدمات وتلوث مياه الشرب ونقص الكهرباء. وارتفاع معدلات البطالة في المحافظة الغنية بالنفط. ومنذ اندلاع الاحتجاجات الأخيرة في البصرة يوليو الماضي. تعرض عدد من الناشطين. الذين كان لهم دور في الحراك الشعبي ضد الفساد وفقر الخدمات. لعمليات اغتيال. آخرها اغتيال مجموعة مسلحة للشيخ وسام الغراوي. أحد أبرز ناشطي البصرة. بعد إطلاق عدة رصاصات عليه أمام منزله. يذكر أنه خلال شهر سبتمبر. اغتيلت عارضة الأزياء والمدونة تارة فارس في سيارتها الفارهة وسط بغداد. وقبلها تعرضت سعاد العلي. إحدي الناشطات في المجتمع المدني. لإطلاق نار أيضا في البصرة. ورصد أيضا مقطع فيديو. لحظة اغتيال معاون طبي في نفس المدينة. بعدما باغتته سيارة من الخلف وأطلقت عليه ست رصاصات. وفي أغسطس الماضي. لقيت خبيرتا التجميل رشا الحسن ورفيف الياسري. حتفهما في ظروف غامضة كما لقي ناشطون آخرون مصرعهم علي يد مجهولين في كل من البصرة وذي قار في جنوبي العراق. ونجا عدد آخر منهم من محاولات اغتيال بأسلحة كاتمة للصوت في العاصمة بغداد. وأشار مصدر حقوقي عراقي. اشترط عدم ذكر اسمه. إلي أن الميليشيات الموالية لإيران. محددا إياها ب"عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله والنجباء". هي التي تقف وراء هذه العمليات. بعد ان تسلمت قوائم تصفية من القنصلية الايرانية في البصرة. تضم عددا كبيرا من النشطاء لاستهدافهم. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه قائد شرطة البصرة. رشيد فليح. أن 80 % من المخدرات التي تدخل إلي المحافظة مصدرها إيران. وأن النسبة المتبقية تأتي من دول العالم الأخري. كشف فليح. خلال مؤتمر صحفي عقده في المحافظة أمس. أنه حصل علي الموافقات المطلوبة من قيادة العمليات المشتركة ووزارة الداخلية لشن عملية عسكرية واسعة. لتأمين الشريط الحدودي للبصرة مع إيران علي مدي 94 كيلومترا. وأضاف فليح أن مياه شط العرب ستخضع لعمليات تفتيش أوسع لإيقاف تدفق المخدرات من إيران وقبل نحو أسبوع. أعلن قائد شرطة محافظة البصرة انطلاق حملة أمنية تستهدف تجار السموم المخدرة في المدينة. كانت المفوضية العليا لحقوق الانسان قد أصدرت بيانا الشهر الماضي قالت فيه إن العراق أصبح سوقا رائجا لبيع وتعاطي المخدرات. خصوصا بين فئة الشباب من الجنسين. بعدما كان فقط طريقا لمرور تلك السموم.