بلاشك فكرة جيدة وتستحق الإشادة ما أعلنه الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بشأن مشروع الألف محترف المزمع تنفيذه خلال الأيام القادمة وهي خطوة علي الطريق السليم بعد تجارب سابقة شهدتها مصر من خلال الثانوية الرياضية ومدرسة الموهوبين وكلاهما قدم نجوماً ولكن للأسف مع الاستمرارية ودخول المجاملات والمحسوبية وخلافه "اندثر" المشروعان وخرجا من الحسابات وبالتالي لضمان نجاح هذا المشروع لابد من الاستفادة من أخطاء الماضي ولابد من وضع نظام يضمن استمرار العمل دون تدخلات ومجاملات وهي جهة أساسية وأعتقد أن وضع هذا المشروع تحت رعاية جهة رقابية ضروري جداً. والخطوات الأولي تبشر بالنجاح سواء خطوات الوزارة واختيار مجموعة من الخبراء المتميزين النجوم ومن بينهم الكباتن حسن شحاتة وفاروق جعفر ومصطفي يونس ومصطفي عبده والأربعة تاريخ كبير في اللعبة ومن بينهم من تخرج من الثانوية الرياضية وبالتالي لديه خبرة التجربة السابقة ويضاف للأربعة عدد كبير من خبراء كرة القدم ومكتشفي نجوم سيكون لهم دور بارز بجانب وجود رعاية من شركة عملاقة ستقدم بلاشك كل مقومات النجاح وهو أمر ضروري. ولابد أن يشمل التخطيط المرحلة القادمة بحيث يكون محدد الهدف بعد ظهور أي موهبة في طريقها سواء محلياً أو عالمياً وأتمني أن يكون الأخير فالسفر المبكر سيساعد الموهبة علي التألق أسرع وأكبر وليكن لدينا تجارب سابقة نستفيد منها كما يحدث في كوت ديفوار وغانا علي سبيل المثال فاللاعب يظهر ويسافر مبكراً إلي أكاديميات في بلجيكا وغيرها من الدول الأوروبية ليزداد نضوجاً قبل انطلاقه للعالمية ولا ننسي أن أكبر النجوم الأفارقة الذين تألقوا عالمياً جاءت بدايتهم بهذه الطريقة وبالتالي لابد من تسهيل هذا الأمر وخاصة أن الأندية المصرية للأسف لا تشجع ذلك ونظرتهم ضيقة ويغالون في الأسعار وبالتالي تفشل التجارب باستثناء النجم الكبير محمد صلاح ومن بعده النني ومن قبلهما أحمد حسام ميدو الذي انطلق بجهد ذاتي مبكراً ونجح ولعب في أكبر الأندية العالمية. والناشئ المصري لديه النضوج والموهبة الفطرية التي تحتاج لاكتشافها وصقلها وهذا هو الدور الحقيقي للجنة المختارة من الوزارة وبعدها لابد من رحلة الانطلاق الخارجي وأن نحرص علي تثقيف الناشئ وتعليمه اللغة وهو أمر ضروري لضمان نجاحه خارجياً والتوقيت والمكان أيضا لهما دور في نجاح الناشئ واعتقد أن كل هذه الأمور أمام المسئولين وسيتم مراعاتها وإذا حدث قصور سيفشل المشروع وستضيع الفرص خاصة أن إعداد هؤلاء يحتاج لوقت وجهد وصبر وعمل متواصل وهؤلاء سيكون لهم دور مع مسيرة المنتخبات المصرية في المستقبل ولابد من مشاركة هؤلاء في دورات خارجية باستمرار مع استقدام خبراء عالميين للمتابعة ووضع أفضل البرامج مع نجومنا. وأتمني أن يمتد المشروع وأن يشمل المواهب في كل محافظات مصر وكذلك أن يزداد تألقاً ليشمل ألعاب أخري غير كرة القدم وخاصة الألعاب الفردية لإعداد أبطال أوليمبيين يحققون ميداليات في الدورات القادمة وهو هدف ضروري وكرة القدم بلاشك هي اللعبة الشعبية الأولي ولكن لا ننسي أن أمامنا تحدياً آخر باقي الألعاب والتي من الممكن أن نحقق بها ميداليات أوليمبية وبالتالي لابد أن تحظي بالرعاية والاهتمام والتشجيع من الممكن أن نعد لاعبين محترفين بها وبالتالي الأمر يتطلب تخطيط شامل وفرصة أن لدينا وزيراً شاباً له تجاربه وخبراته الإدارية والاستثمارية وأن نحقق معه الكثير بشرط أن نتخلص من الروتين الذي ترعرع طوال سنوات في كل مكان وخاصة في مديريات الشباب والرياضة وبالتوفيق للتجربة الجديدة.