اتجهت خطة الدولة الطموحة بقوة إلي تنوع مصادر الطاقة وتوليد الكهرباء المتجددة سواء الناتجة من الرياح أو الطاقة الشمسية باعتبارها نظيفة ومتجددة ورخيصة التكلفة فقامت بإنشاء أكبر محطة في العالم لإنتاج الكهرباء من الرياح بجبل الزيت بالبحر الأحمر تولد 580 ميجاوات بتكلفة 12 مليار جنيه مما يضع مصر في مقدمة الدول في هذا المجال. يقول سيد حجازي عضو لجنة الطاقة بمجلس الشعب استطاعت مصر اقتحام مجال توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة سواء الناتجة من الرياح أو الطاقة الشمسية حيث تعتبر طاقة بديلة ومتجددة ونظيفة ورخيصة التكلفة مقارنة بمصادر الطاقة الأخري علاوة علي منعها انبعاث حوالي 30 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الضارة. ومن المتوقع أن تبلغ إجمالي الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة حوالي 20% بحلول 2020 و37% في 2035. ويؤكد أن الطاقة المنتجة من الرياح حالياً تصل إلي 970 ميجاوات من محطة جبل الزيت والغردقة التي تعتبر أكبر مزرعة للرياح علي مستوي العالم من حيث المساحة وعدد التوربينات والقدرات المولدة من المحطة والتي من الممكن أن تضع مصر في مقدمة الدول في مجال الطاقة النظيفة حيث تولد 580 ميجاوات بواسطة 300 من التوربينات بتكلفة 12 مليار جنيه. ويوضح حجازي أنه تم إنشاؤها علي أحدث التكنولوجيا العالمية في هذا المجال حيث تعتبر الأولي من نوعها في مصر والشرق الأوسط ويتميز موقعها بشدة الرياح. وتم تنفيذها وفقاً لأطلس الرياح وهو عبارة عن خرائط الكترونية تسمح للمستخدم تحديد المناطق التي تسجل أعلي سرعة رياح فوق سطح الأرض ويساهم في دعم الخطط المستقبلية التي تهدف إلي استخدام الطاقة المتجددة بديلاً عن مصادر الطاقة التقليدية التي أوشكت علي النفاد. كما تحتوي المحطة علي منظومة متقدمة لمراقبة الطيور المهاجرة من خلال الرادار فيتم وقف التوربينات عند مرورها وإعادة تشغيلها بعد المرور وذلك لأول مرة في العالم. ويضيف أن الدولة استطاعت بعد إنشاء مجمع ضخم إنتاج الطاقة من الرياح بمنطقة الزعفرانة بقددة 550 ميجاوات ومجمع جبل الزيت بالبحر الأحمر بقدرة 580 ميجاوات إنشاء مجمع آخر لإنتاج الطاقة الشمسية بأسوان بقدرة 2000 ميجاوات والذي يعتبر أكبر تجمع لمحطات الطاقة الشمسية بالعالم لتكوين سلة للكهرباء متنوعة الإنتاج لا تعتمد علي الغاز والسولار فقط وذلك في حالة نضوب عنصر من العناصر حيث تتميز المتجددة بأنها مستمرة وصديقة للبيئة ومرتفعة التكاليف في بداية التشغيل ثم تخفض بعد ذلك عكس السولار والنفط في ارتفاع مستمر. كما سيتم إنشاء محطة نووية بمنطقة الضبعة بتكلفة 21 مليار دولار لمواجهة زيادة الطلب علي الطاقة في مصر لأكثر من النصف بحلول 2030 وهو أعلي معدل في أي دولة أخري بالمنطقة.