للعام الثاني علي التوالي.. تذوقت جماهير الأهلي مرارة خسارة نهائي كأس دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بالهزيمة "المستحقة" صفر/3 التي نالها الفريق الأحمر أمام مضيفه الترجي التونسي في اياب نهائي البطولة القارية أول أمس لتضاعف من آلامها وتعيد الي الأذهان خسارة الفريق للقب الأفريقي العام الماضي في النهائي أيضا أمام الوداد البيضاوي المغربي. تكبد الأهلي أقسي خسارة له في تاريخه بالمباريات النهائية. فلم يسبق له علي مدار سجله الطويل مع نهائيات دوري الأبطال. التي بلغت 12 نهائيا وتضمنت 24 مباراة. أن تلقي مثل تلك الهزيمة الموجعة. كما جاءت تلك الخسارة التاريخية. لتعيد الي الأذهان هزيمة الفريق 1/3 أمام النجم الساحلي التونسي في اياب نهائي البطولة باستاد القاهرة. والذي كان يوافق التاسع من نوفمبر أيضا ولكن من عام 2007. الهزيمة هي الأثقل للأهلي في البطولات الأفريقية منذ أكثر من 5 أعوام. عندما خسر بالنتيجة ذاتها أمام مضيفه أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي في دور المجموعتين بنسخة المسابقة عام 2013. بتلك الهزيمة. عجز الأهلي عن مواصلة مسلسل انتصاراته علي الترجي بملعب رادس. والتي استمرت طوال المباريات الأربع السابقة أعوام 2012 و2017 و2018 بدوري الأبطال. و2015 بالكونفدرالية الأفريقية.. كما بات الأهلي رابع فريق يخسر في نهائي البطولة عامين متتاليين. بعد مازيمبي الكونغولي عامي 1969 و1970. والترجي عامي 1999 و2000 والنجم الساحلي عامي 2004 و2005. واصلت الكرة المصرية اخفاقها في نهائي البطولة للعام الثالث علي التوالي. بعد خسارة الزمالك في نهائي المسابقة عام 2016 أمام صن داونز الجنوب أفريقي. بالاضافة لخسارتي الأهلي في العامين التاليين. لتصبح الأندية المصرية الأكثر حصولا علي المركز الثاني في دوري الأبطال بالتساوي مع الفرق الغانية برصيد 8 مرات.. وحصل الأهلي علي الوصافة 4 مرات. والزمالك مرتين. والاسماعيلي مرة وغزل المحلة مرة. في المقابل. حقق الترجي انتصاره الأول علي الأهلي منذ أكثر من 7 أعوام. حيث يرجع آخر فوز له علي أبناء الرداء الأحمر الي يوم 30 يوليو عام 2011 بدور المجموعتين بدوري الأبطال. ليتوج الفريق الملقب ب"شيخ الأندية التونسية" بلقبه الثالث في البطولة التي سبق أن فاز بها عامي 1994 و2011 علي حساب الزمالك والوداد البيضاوي المغربي علي الترتيب. ويهدي الكرة التونسية لقبها الخامس في البطولة بشكل عام. هذه هي المرة الأولي التي ينجح خلالها الترجي في تسجيل أكثر من هدف في شباك الأهلي علي مدار 20 مباراة جمعت بين الفريقين. حقق خلالها الأهلي 8 انتصارات مقابل 4 انتصارات لأبناء "باب سويقة" وخيم التعادل علي 8 مباريات. علما بأن الأهلي ظل محافظا علي سجله خاليا من الهزائم في مبارياته العشر السابقة أمام الترجي التي شهدت تحقيقه 6 انتصارات مقابل 4 تعادلات. بالنظر الي أرقام المباراة. نجد أن الترجي كان الأحق بالفوز بمباراة الاياب والتتويج باللقب. بعدما واصل تفوقه الرقمي علي الأهلي. الذي بدأ منذ مباراة الذهاب رغم خسارته لها 1/3. حيث كان الفريق التونسي الأكثر استحواذا علي الكرة وخلقا للفرص وتسديدا علي المرمي. وفرض سيطرته المطلقة علي مجريات المباراة. في الوقت الذي ظهر خلاله لاعبو الأهلي مثل الأشباح في الملعب. فلم يكن لهم أي تواجد أو تهديد لمرمي المعز بن شريفية حارس الترجي. علي مدار 96 دقيقة. هي عمر أحداث المباراة بعد اضافة دقيقتين كوقت بدلا من الضائع في الشوط الأول. و4 دقائق في الشوط الثاني. لم يسدد الأهلي سوي تسديدة واحدة فقط من وليد سليمان مطلع الشوط الأول. ثم ضل بعدها لاعبوه مرمي الترجي بعد ذلك تماما. كما وصل معدل فقدان الكرة الي نسبة كبيرة للغاية لا تتوافق تماما مع امكانيات نجوم الفريق. وهو ما قلص كثيرا من امكانية شن أي هجمات خطرة علي مرمي المنافس.