انتشرت ظاهرة بيع النظارات الشمسية المقلدة ونظارات القراءة علي أرصفة الشوارع والتي تلقي اقبالاً من المواطنين لشرائها نظراً لسعرها الرخيص. بخلاف تواجدها بالوان متعددة تجذب الشباب والأطفال دون وعي بأضرارها الجسيمة التي تؤثر علي العين وهو ما أكده الأطباء فهي لا تراعي المواصفات الطبية مما تسبب الصداع ومع مرور الوقت تتكون المياه البيضاء والزرقاء. محمد حامد موظف يقول: سعرها علي قد الايد فاعتدت مع بداية دخول فصل الصيف شراءها لي ولأبنائي لحمايتهم من أشعة الشمس. وتوضح مروة إبراهيم طالبة: أن أغلب النظارات المنتشرة علي الأرصفة مقلدة إلا أنني مجبرة علي شرائها نظراً لارتفاع سعرها بشكل مبالغ بمحلات النظارات الأصلية لتصل إلي 1000 جنيه للهاي كوبي. ويشير شوقي خلف موظف: لشرائه أكثر من مرة نظارة شمسية علي الرصيف أحاول البحث عن الماركة الأفضل وبسعر مناسب فدائماً البائع يؤكد لي أن هناك أكثر من ماركة ايطالي وصيني وكل سعر علي حسب الماركة. بينما يخالفه في الرأي مصطفي مدبولي عامل قائلاً: اشتريت نظارة شمسية من الشارع اعتقاداً انها مثلها مثل النظارات التي تحمي من الشمس وبعد ارتدائي لها اصبت بألم شديد في عيني فتوجهت لطبيب العيون الذي اكد لي بأن النظارات المقلدة تسبب اضراراً وحساسية في العين. أيمن محمد موظف: أبتعد كل البعد عن شراء النظارات الشمسية التي تباع علي الأرصفة فهي نظارات مصانع بير السلم وأغلبها تنتشر في الموسكي والعتبة وليست ماركات معروفة وغير مطابقة للمواصفات الطبية ولا يراعي فيها الاسس الوقائية. وتلتقط هاجر ناصر طرف الحديث قائلة: انتشرت ايضا علي الأرصفة النظارات الطبية المخصصة للقراءة ويتم شراؤها بدون أي استشارة للطبيب فاصبحت موضة لبعض الشباب شراء شنابر بأشكال مختلفة كبرستيج فقط ولكنها تسبب صداعاً مستمراً فمعظمها لا تتناسب مع درجة الضعف البصري لانها بدون كشف طبي للعين. يضيف حازم فريد موظف: جربتها مرة ولم تستمر اكثر من شهرين وتم كسر ذراعيها وخربشه العدسة فأصبحت افضل شرائها من محلات النظارات فبالرغم من ارتفاع سعرها إلا أن هناك ضمان للجودة في صنعها بخلاف انها بعيدة عن اضرار النظارات الشمسية المقلدة. حسام مصطفي أحد باعة النظارات الشمسية علي الأرصفة في فصل الصيف يزداد اقبال المواطنين علي شراء نظارات الشمس فأسعارها في متناول الجميع في حين أن النظارات الشمسية الاصلية سعرها باهظ مؤكداً أنه لديه تشكيلة بماركات مختلفة وليس صيني فقط باسعار متفاوته العادي تبدأ ب 25 جنيهاً والصيني ب 50 جنيهاً والإيطالي ب 100 جنيه. إيهاب محمد موظف بأحد محلات النظارات الطبية نظارة الرصيف تجذب المواطنين لانها رخيصة الثمن ولكنها مصنعة من مواد معاد تدويرها وغالباً ما تصنع الشنابر من الخامات البلاستيكية رديئة الصنع وعدستها مخالفة تماماً للمعايير الدولية التي تحتم عدم نفاذ شعاع الضوء للعين لذلك فهي تسبب مشاكل للعين بسبب عدم وجود أي فلتر طبي ضد اشعة الشمس والأسوأ من ذلك نظارات القراءة المباعة علي الرصيف هي الأكثر ضرراً لأن عدستها مصنوعه بطريقة الصب التي تسمح بتضخيم الصورة فقط أو تكبيرها ولا تعالج ضعف الأبصار ولا تتناسب مع درجة ضعف النظر ولا تراعي البعد البؤري بين العينين. الدكتور أمين أبوعلي استاذ طب العيون بجامعة سوهاج أما الشمسية الاصلية بالرغم من ارتفاع اسعارها إلا أنها تحتوي علي مواد تقي المستخدم من التعرض للأشعة فوق البنفسجية ومنها مادة "الانتي ريفلكشن" التي تحجب الأشعة فوق البنفسجية من اختراقها للعين فمعظم النظارات المقلدة تسبب حساسية العين والتي تكون سبباً لإجهادها. ويضيف الدكتور سامح الجندي أستاذ طب العيون.المقلدة لها القدرة علي الاضرار بشبكية العين مع العرق والارتفاع المستمر في درجة الحرارة مما يفتح باباً لتكوين المياه البيضاء بعد تجمع البكتريا داخل العين وقد تؤدي إلي مرض الجلوكوميا المياه الزرقاء ويحدث شكل "سرطان الخلايا القاعدية" من ضعف الإبصار والصداع وعلي المدي البعيد تسبب ازدواجية بالرؤية تمهيداً لفقد الرؤية بالكامل فارتداء تلك النظارات يسبب اتساع العين لتتوغل أكبر قدر من الاشعة المضرة فوق البنفسجية مما يدمر شبكية العين.