لا أحد يشكك علي الاطلاق في الدور الوطني للهيئة العامة للاستعلامات.. منذ إنشائها عام 1954 تحت مسمي مصلحة الاستعلامات.. وكانت تتابع ردود أفعال الاعلام الغربي والعالمي تجاه ثورة يوليو 1952 المجيدة وهذا ظهر جلياً خلال العدوان الثلاثي علي مصر لتقوم المصلحة في هذه الفترة العصيبة والخطيرة بمهمة قومية "لعرض" القضية المصرية وآثار العدوان الحقير الذي خلف و راءه مئات الشهداء من أبطال الجيش المصري الوطني الشريف والمقاومة الشعبية الذين تصدوا لغدر اسرائيل وبريطانيا وفرنسا لينكسر هذا العدوان بعد ذلك علي أرض مصر المحروسة وتنسحب ذيول جيوش الاستعمار.. ..نعم من حق شعبنا العظيم أن نفتح له فلاشة علي إحدي مؤسسات الدولة الناجحة خاصة بعد أن تولي هذه الهيئة العريقة الزميل الكاتب الصحفي ضياء رشوان نقيب الصحفيين الأسبق.. وللتاريخ بدأت الهيئة في التعامل الاحترافي مع أكثر من 1800 مراسل أجنبي يغطون أخبار مصر والمنطقة العربية .. وأصبح دور هذه الهيئة بارزا في الرد علي كل ما يكتب ضد مصر سواء في الصحف البريطانية أو الفرنسية أو الامريكية والتواصل بشكل مباشر مع هذه الصحف.. وهذا ما كانت تفتقده مصر في مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيه والاطاحة بالاستعمار الاخواني الإرهابي.. وكلنا نعلم ما انفقته قطر وتركيا والاخوان من مئات الملايين من الدولارات لتشويه هذه الثورة العظيمة والتحريض ضد مصر ونشر الأكاذيب سواء بشراء ذمم كتاب معرفين في الصحف البريطانية والامريكية أو بالدفع المباشر لقنوات عالمية معروفة أو مواقع الكترونية.. ولأن دور الهيئة لم يتوقف عند حد العدوان الاعلامي فقط بل تجاوز الي رصد الشائعات وتفنيدها وتحليلها ومن ورائها بأسلوب علمي حتي تتوافر لجميع أجهزة الدولة المعلومات الهامة لتتخذ قراراتها بصد هذه الهجمة التتارية الاستعمارية الشرسة.. وللتاريخ ايضا الاحداث لم تتغير كثيراً منذ قيام ثورة 52 بل اتخذت أجيال جديدة من الحروب التي يستخدم فيها التكنولوجيا الحديثة بعد أن اصبح العالم مثل كرة التنس حيث تستطيع أن تري الأحداث وقت وقوعها!!.