بدأت وزارة الكهرباء والطاقة استعدادها لدعم دخول السيارات الكهربائية لمنظومة الركوب بدراسة تجريبية للتأثير المتوقع لاستخدامها علي الشبكة الموحدة في العاصمة الإدارية والتعرف علي تجارب الدول التي سبقت في هذا المجال لاتخاذ الإجراءات التي تضمن توفير احتياجات هذه السيارات دون الإضرار بالشبكة واستقرار التيار للمواطنين. كشفت الوزارة أن الدراسة تتم بالتعاون مع أحد الاستشاريين العالميين تحت مظلة اللجنة المصرية الألمانية للطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة وحماية البيئة وحول الخبرات الدولية في السوق الحالية للسيارات الكهربائية والحلول المتاحة. وخبرات مواجهة التحديات أمام مشغلي الشبكة وأجهزة المرافق والحفاظ علي مستوي أفضل من خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتحسين الأثر البيئي لتوليد الطاقة الكهربائية. جاء ذلك بعد إعلان شنايدر مصر المتخصصة في المهمات الكهربائية تنفيذ مشروع البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية لبناء 65 موقعاً للشحن في سبع محافظات تنتهي بحلول نهاية العام الحالي لتشجيع المواطنين علي استخدامها والترويج لهذا النوع من المركبات. ومن المخطط أن تشمل خطة التوسع في البنية التحتية لمحطات الشحن محطات الوقود ومراكز التسوق والمطاعم والنوادي الرياضية ودور السينما والجامعات بعد افتتاح أول موقع لشحن السيارات علي طريق القاهرةالسويس رسمياً لتكون المحطة الأولي من نوعها في مصر. صرح المهندس شريف عبدالفتاح عضو مجلس الإدارة ونائب رئيس الشركة بأن شنايدر تقدم مجموعة شواحن للسيارات الكهربائية بالإضافة إلي الشواحن السريعة التي تسمح لمستخدمي السيارات الكهربائية بشحن 80 في المائة من البطارية في أقل من 30 دقيقة السعي إلي تقديم حلول مبتكرة للخدمة في ظل تزايد الطلب علي المستوي العالمي. ولذا نساهم في تدشين البنية التحتية للشحن في عدد من المحافظات كخطوة أولي لدعم التحول نحو اقتناء السيارات الكهربائية وتقليل استهلاك الوقود. قال المهندس سيف الدمرداش مدير المنتجات السكنية في شنايدر إليكتريك توفر حلول شحن السيارات الكهربائية في السوق المصري. لنواكب الأسواق العالمية في هذا المجال. وفي الوقت نفسه سنساهم في توفير الكوادر المدربة للتعامل مع تكنولوجيا شحن.. ووفقاً لتقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية "IEA" ارتفع عدد السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم إلي مستوي قياسي بلغ 3.1 مليون في عام 2017 بزيادة قدرها 57% مقارنة بعام 2016 بينما تتوقع تقارير أخري أن يصل عدد السيارات الكهربائية إلي 530 مليون سيارة بحلول عام 2040. من جانب آخر بحث وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مع عضو المجلس التنفيذي لشركة "كيه إس بي" الألمانية المتخصصة في مجال المضخات والصمامات رالف كانيفاس والوفد المرافق له أمس سبل دعم وتعزيز التعاون بين الشركة وقطاع الكهرباء للاستفادة من الطاقة الشمسية ونظم المركزات الشمسية في الري باستخدام المضخات. وذكر بيان أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لجذب وتشجيع الاستثمار علي أرض مصر خاصة مشاركة القطاع الخاص في المشروعات المختلفة في قطاع الكهرباء. واستعرض الوزير الجهود المبذولة والإجراءات التي اتخذها القطاع في مجال تأمين التغذية الكهربائية لمواجهة التحديات التي واجهته خلال الفترة الماضية. مشيراً إلي أن هناك فرصة جيدة لشركة "كيه إس بي" حيث يمكنها التعاون مع القطاع من خلال توفير الطلمبات للمشروعات المقرر إنشاؤها علي أرض مزروعة بنبان للطاقة الشمسية في أسوان التي تهدف إلي تحسين الخدمات الأساسية للمواطنين. منوهاً بأن هذه المحطات بمجرد استكمالها ستكون أكبر محطة شمسية في العالم. وستزود مصر بالطاقة النظيفة والمتجددة وتساهم في توفير الطاقة في المنطقة. من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة الدكتور محمد الخياط أن شركة "كيه إس بي" تقدمت بعرض لإنشاء نظام تجريبي لضخ المياه بالطاقة الشمسية. لافتاً إلي اقتراح الهيئة إمكانية تركيب هذا النظام بمعامل اختبارات الخلايا الشمسية بالهيئة للاستفادة منها في أغراض التدريب والاختبار وتحسين نظم التغذية بالمياه بالهيئة. أعرب عن استعداد الهيئة لتقديم الدعم الفني لشركة "كيه إس بي" من خلال توفير أطلس الشمس والبدء في التعاون مع الشركة من خلال مشروعات ريادية مبيناً أن هناك فرصة للتعاون في مجال الضخ والتخزين. بدوره أعرب عضو المجلس التنفيذي لشركة "كيه إس بي" الألمانية عن امتنانه بما تم من إنجازات بقطاع الكهرباء المصري خلال الأربع سنوات الماضية. معلناً عن رغبة شركته في الاسثتمار في مصر والمساهمة في مشروعات الطاقة المتجددة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وأبدي الوزير ترحيبه بالتعاون مع الشركة الألمانية في مشروعات الطاقة المتجددة التي تعد مصدراً من مصادر بدائل الطاقة خاصة طاقة الرياح والشمس وكذلك تحسين كفاءة الطاقة. مؤكداً اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتوسع في آليات استخدام الطاقة الشمسية خاصة في مجال الري. مشيداً بالتعاون المتميز مع الجانب الألماني خاصة بعد نجاح تجربة إنشاء الثلاث محطات العملاقة في بني سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة بالتعاون مع شركة "سيمنس".