لأول مرة. وعبر التعاون بين المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط ومركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية.. تنظم وزارة الآثار سلسلة من الورش لتدريب الأثريين وإخصائيي الترميم بالمنافذ الأثرية والجمارك. للكشف والتمييز بين الآثار الحقيقية والمزيفة. عند حدوث أي اشتباه لأي قطعة أثرية مهربة قبل خروجها من البلاد. البداية كانت بالنسيج لمدة 3 أيام بمتحف الحضارة المصرية بالفسطاط باستخدام الوسائل الحديثة لكشف تزوير النسيج علي أن يتم استكمال الورش لتشمل الأيقونات والجلود والصور الجدارية والمخطوطات. الدكتور عزت حبيب صليب مدير عام ترميم الآثار القبطية. هي أول ورشة لرفع كفاءة العاملين بالمنافذ الأثرية سواء من مأموري الجمارك أو الأثريين للحفاظ علي تراثنا من التهريب نظراً لأن المنفذ يعتبر تحديد مصر للأثر فهو آخر بوابة يتم منها خروج المسافر. فالهدف الأساسي من الدورة التمييز بين الآثار الأصلية والمقلدة. بدأنا بالنسيج لأنه أكثر مادة من السهل تهريبها. تليه الأيقونات. والأخشاب والمخطوطات والجلود والصور الجدارية. موضحاً أن المحاضرات تتضمن كيفية التمييز بين النسيج الأثري والمزور والمقلد منه. وكيفية التفرقة بين خامات النسيج الطبيعية والصناعية وشكلها وكيفية طرق تزوير الخامات وكشف المزيف منها وغير الأثري. حيث الخامات القديمة الطبيعية سواء الكتان أو الجلود أو القطن. مقارنة بالفترة الحديثة من القرن 18. أو التي بدأت بالألياف الصناعية والتفرقة بعدة تجارب عن طريق الحرق واللمس والتجارب الكيميائية.. فمن خلالها يستطيع الأثري بإدارة المنافذ الأثرية في المطار والجمارك التفرقة بين الطبيعي والصناعي من حيث الخامة وآلية وأسلوب التصنيع. فالصناعة القديمة كانت يدوية. والألياف غير مضغوطة بجانب سهولة فك الخيوط. ولكن الحديث منها مضغوط ويصعب فكه. حيث تتم إضافة مواد تقوية. وقد اعتمدت الورش التطبيق العملي والنظري للنسيج. وطرق التعرف علي الخامات الصناعية وتقنيات الصباغة المختلفة ومظاهر التلف الطبيعي والصناعي. فالنسيج الحديث يضاف له تراب ليعطيه شكل القدم. وبقع موحدة الأطراف علي شكل دائرة. أما القديم فهو متجانس وله طبقة حماية ضد عوامل التلف. فمن خلال الميكروسكوب والعدسة يتم فحص العينة للتفرقة بين القديم والحديث. وتوضح ليلي الفرماوي مدير عام التدريب والنشر العلمي للمنافذ الأثرية بالموانئ المصرية تمت مشاركة 15 متدرباً من العاملين بمختلف المنافذ والوحدات الأثرية. وقام بالتدريب نخبة من الأساتذة والمتخصصين الأثريين بواسطة الميكروسكوب وكيفية عمل فحص ميكروسكوبي لعينات من أنواع مختلفة للنسيج. مؤكدة أن سبب إنشاء إدارة التدريب والنشر العلمي هو تدريب الأثريين الجدد بالمنافذ الأثرية المختلفة علي مستوي الجمهورية سواء "الجوية أو البحرية أو البرية". يؤكد فتحي الأحمدي. أحد المدربين. وإخصائي ترميم بالمكتب الفني لترميم الآثار ومتاحف القاهرة الكبري أنها سلسلة ورش متكاملة والدورة القادمة خاصة بالأيقونات وستقام بأحد الأديرة. وتصرح الدكتورة شيرين رمضان. بإدارة التدريب والنشر العلمي بأن الورشة تضمنت دراسة علمية ونظرية وجولة بمتحف الحضارة المصرية والتعرف علي كيفية التفرقة والتمييز بين معرفة النسيج الأصلي والمقلد منه. فدائماً الأثري يعرض عليه في مجال عمله فحص الأثر للبت فيه إذا كان أصلياً أو مزيفاً.. وقد تم توضيح ذلك لنا من خلال أسس علمية سليمة. ليكون الكشف لأول مرة باستخدام الوسائل الحديثة والمتطورة في كشف تزوير النسيج. وكيفية عمل فحص ميكروسكوبي لعينات من أنواع مختلفة للنسيج والتدريب علي عمل تقرير علمي مفصل استناداً علي الفحص الميكروسكوبي للعينة. عاطف إليا مفتش آثار بمطار القاهرة تلك الورشة مهمة لأنها في صميم عملي اليومي. فالتعامل مع البرنامج والتقاط الصور. فيه إفادة كبيرة لنا بخلاف أن هناك الكثير من القطع النسيجية تحتاج البت فيها بتقرير واضح بأنها أثرية أم مقلدة. حتي يستطيع المسافر الخروج. فإذا ثبت أنها أثرية يتم منعه من السفر وتحويله للنيابة بتهريب أثر.. فطبيعة عملنا أنه يعتبر آخر خط حماية للأثر قبل تهريبه بالفعل. وقد صادف ذلك من قبل في ستائر الكعبة. وبحكم عدم خبرتنا تم تحويلها للجنة العليا للكشف عن النسيج. فبعد معرفتنا بالديجيتال ميكروسكوب. وكيفية العمل به قمنا بالجهود الذاتية بشرائه ليساعدنا علي معرفة نوع النسيج. موضحاً أن الأثري طبيعة عمله تجعله يتنقل في أكثر من مكان وعملي في إدارة المضبوطات يجعلني أتعرض للتواجد في لجان عليا للبت في قطع أثرية وفحصها إذا كانت أصلية أم مقلدة؟!.. فتلك الورشة أفادتنا بمعرفة شاملة بخلاف أن هناك أكثر من ورشة أخري قادمة لتناول المزيد.