أهالي جردو. بمركز إطسا التابعة لمحافظة الفيوم. يشكون من انقطاع مياه الشرب منذ شهر يوليو الماضي دون حل. خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة المستمر. مما يهدد حياة أكثر من 70 ألف مواطن بسبب اعتمادهم في الشرب علي مياه "الجراكن" الملوثة التي تصيبهم بالأمراض المعدية. فهل من المعقول أن يعاني أهالي بلد السواقي من العطش؟!!.. ورغم الاستغاثات المتكررة من الأهالي وصرخاتهم المدوية علي مدي شهور ماضية أمام المسئولين لحقهم في "شربة مياه" تروي ظمأهم إلا أنها لم تشفع لهم. الدكتور وليد رجب بالنيابة عن أهالي القرية يشرح معاناتهم ويقول: المشكلة تفاقمت بشكل مفاجيء دون سبب واضح. ونعيش في استياء شديد بسبب انقطاع المياه عن قريتنا بصفة مستمرة قد تصل لشهور عديدة في بعض الأحيان. الأمر الذي يفرض علينا شراء المياه. دون أن يهتم بحالنا مسئول. مما جعل الأهالي يعودون إلي أساليب العصور البدائية للحصول علي ما يسد احتياجاتهم من مياه الشرب ويضطرون إلي استخدام "الطلمبات الحبشية" التي تخرج مياه الصرف الصحي ويستخدموها في الشرب وطهو الطعام. أو ملء الجراكن باستخدام التكاتك والتروسيكلات والحمير لقطع مسافات طويلة للقري المتواجد بها مياه الشرب. مما يسبب لهم معاناة مادية لم يستطع رب الأسرة في بعض الأحيان توفيرها ولا تسمح لهم بشراء المياه كل يوم. وأحياناً أخري يلجأ الأهالي إلي مياه الترع والمصارف من أجل سد احتياجاتهم من المياه مما قد يعرض المواطنين للإصابة بالأمراض والأوبئة كالفشل الكلوي وغيرها من الأمراض المزمنة. يستكمل: اعتدنا علي جملة "مش لاقيين شربة مياه" وأصبحت عادية بالنسبة لنا رغم صعوبتها خاصة مع وجود أطفال في المنزل. كما اعتدنا علي مشهد الأهالي وهم يمتطون الحمير لتحمل الجراكن الفارغة لكي يملأوها من سيارات مياه الشرب إن تواجدت. وفي حالة عدم وجودها يلجأون للترع. لذلك تقدمنا بعشرات الشكاوي وطرقنا جميع أبواب المسئولين بالمحافظة وشركة مياه الشرب بالفيوم ولكن لا حياة لمن تنادي وكل يوم ننتظر المياه بالساعات ليلاً ولكنها لا تأتي رغم أننا نسدد ثمن فواتير المياه بانتظام. ولكن ما يحدث في "جردو" هو إهمال وعدم شعور بالمسئولية. ويكفي أنهم تركوا آلاف المواطنين في هذا الحر الشديد دون مياه للشرب. * هل يتدخل الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء. ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية. واللواء عصام سعد. محافظ الفيوم لإنقاذ أرواح أهالي جردو؟!.. وإيجاد حل جذري وسريع لحصولهم علي كوب ماء نظيف. وعودة ضخ مياه الشرب للقرية بصفة مستمرة؟!!