تسببت قواعد التوزيع الجغرافي بتنسيق القبول بالجامعات في أزمة للطلاب المتفوقين والأوائل بالمحافظات بعد حرمانهم من الالتحاق بكليات معينة مثل الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية بسبب عدم وجود كليات مناظرة في الجامعات التي تقع في الحيز الجغرافي لهم ومنطقتهم. من جانبهم أكد أساتذة الجامعات ان من حق الطلاب المتفوقين اختيار الكليات التي يريدون الالتحاق بها خاصة اذا كانت لا تضم جامعات نطاقهم الجغرافي هذه الكليات التي يفضلونها لأن ذلك أدعي لهم لاستكمال مسيرة تفوقهم وخدمة البيئة التي نشأوا بها مطالبين بانشاء جامعات تضم تخصصات جديدة في الأماكن الحيوية والسياحية والتي تخدم الخطط التنموية وتحقق الاستقرار النفسي والعلمي لهؤلاء الطلاب. أكد د. حسن شحاتة أستاذ المناهج وطرق التدريس ان الجامعات الاقليمية تتميز عن الجامعات في المدن الكبري ولابد ان نقتنع بالجامعات التي ننتمي اليها والمتفوق سيظل متفوقا ووجوده في منطقته الجغرافية ادعي ان يحقق له التفوق والموهبة والاستقرار النفسي والاجتماعي كما ان بعض الطلاب لا يجدون في جامعاتهم كليات يريدون ان يلتحقوا بها ومن حق هؤلاء الطلاب ان نحقق لهم أحلامهم. أضاف ان بعض الطلاب يميلون لكليات معينة ليس لها مثيل في الجامعات التي يلتحقون بها ومن حق الحاصلين علي أكثر من 90% ان يختاروا في حالة عدم وجود كليات مناظرة مشيرا إلي انه ليست هناك جامعة أفضل من جامعة والجامعات المصرية ذات الاعداد الكبيرة والامكانيات الفقيرة ولا توجد بالجامعات كليات متميزة بالبحث العلمي وخدمة المجتمع وهو تفوق نسبي. أشار إلي ان وجود الطالب في المربع السكني يوفر له الأمن والاستقرار والقدرة علي التفوق لأنه تفوق في هذه البيئة والتوزيع الهدف منه منع الاغتراب ومنع تحمل الأسرة أعباء تعليمية من الاعاشة والسكن والتوزيع الجغرافي لابد أن يؤدي إلي تنشيط وتقدم البحث العلمي وخدمة المجتمع والتنمية في هذه البيئات. طالب بوجود جامعات جديدة في الأماكن السياحية والتنموية مثل سيناء حتي يشعر الجميع بالاستقرار وتدب الحياة في سيناء وتخدم المجتمع والتنمية البشرية والقضاء علي الارهاب. أكد د. زين عبدالهادي بالوثائق والمكتبات كلية الآداب جامعة حلوان ان التنسيق بالفعل يحدث بسببه مشاكل في عدم تحقيق أحلام البعض في عدم الالتحاق بالكليات التي طالما حلموا بها ومن هنا تتشكل عاقبة في طريقهم ويضيع حلمهم ومن هنا يجب ان تتم ازالة تلك العقبة وذلك من خلال تشكيل منظومة أو لجنة للنظر في حالات بعض الطلاب الذين يجب ان يتم الحاقهم بهذه الكليات وخاصة ان معظم الكليات المختارة ليس لها نظير ككلية الاقتصاد والعلوم السياسية. قال انه خلال سنتين ستحل مشكلة التنسيق ويتمني ان يلتحق كل طالب بما يريده. اتفق معه د. مخلص محمود عميد كلية التربية النوعية بجامعة القاهرة ان التنسيق له قواعد وقوانين لا يستطيع الطالب مهما كان مجموعه ان يتخطاها بسبب الموقع الجغرافي المحدد لكل منطقة ولكن يجب النظر الي بعض الطلاب المتفوقين وخاصة انهم حصلوا علي مجاميعهم بعد سهر وشقاء وتعب ليصدم الطالب في النهاية بعدم قبوله ولهذا يجب ان يكون هناك مقابلة مثلا أو امتحان في حال نجاحه يتم قبوله حتي لا ندمر آمال وأحلام هؤلاء الطلاب. أضاف د. أحمد شربيني عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة انه يجب النظر إلي هؤلاء الطلاب باتاحة الكليات المناظرة لهم أو وضع شروط للقبول بها سواء كان هناك مشكلة في التوزيع ام لا حتي يستطع الطالب ان يتقدم للكلية التي يريدها لأن الطالب عندما يتقدم للمجال الذي يحبه يستطيع ان ينتج واننا نريد دائما ان يكون هناك انتاج وعمل وليس حفظاً وتلقيناً.