في الوقت الذي تتجه فيه الدولة لتحويل الخطوط الهوائية لشبكات الكهرباء إلي خطوط أرضية من خلال الاتفاقية بين صندوق تطوير المناطق العشوائية لوزارة الاسكان ووزارة الكهرباء مازالت بعض المناطق السكنية بالمدن الجديدة تعاني من أبراج الضغط العالي ولا يقتصر الأمر علي ذلك بل وصل إلي حد تدني كابلات الأبراج من الأرض مما يهدد بوقوع كوارث في حالة مرور المقطورات وسيارات النقل من اضافة إلي تعدي المخالفات علي حرم الابراج وحدودها دون رادع. سكان هضبة الأهرام استغاثوا "بالجمهورية" مطالبين بسرعة تدخل المسئولين. إيناس الجراوني- ربة منزل: وجود أبراج الضغط خطر علي السكان فهم تقدمنا ببلاغات عديدة ولا حياة لمن تنادي فهم لا يتحركون الا بعد وقوع الكارثة. محمد سعودي- رئيس اتحاد الشاغلين بحدائق الأهرام- أوضح أن السكان تواصلوا مع مسئولي شركة الكهرباء ولكن الأمر سيستغرق 3 شهور وهنا تقول سوسن العدل: أعمال حفر للكابلات والصيانة وانقطاع الكهرباء متكرر ويستمر لساعات وهذا اهدار للمال العام ولكما اتصلنا للابلاغ عن الانقطاعات اجابوا انه الضغط العالي وهو أمر غير حقيقي لان افتتاح العديد من محطات الكهرباء وانتاج مزيد من الطاقة الكهربائية انهي مسألة الضغط العالي والاحمال وهذا ما أكده الرئيس السيسي. يؤكد ذلك المهندس أحمد هجرس- مدير شبكات الكمبيوتر والجي أي أف بشركة جنوبالقاهرة لتوزيع الكهرباء فقال: منطقة حدائق الأهرام تعيش حالة من الرعب فمنذ أكثر من شهرين حدث ارتخاء شديد لخطوط الكهرباء الجهد العالي التي تمر بمنتصف المدينة علي الرغم من الاستغاثات الكثيرة الشركة المصرية لنقل الكهرباء لم يتحرك أحد للتعامل مع خطوط الكهرباء التي اقتربت إلي حد كبير من مستوي سطح الشارع لأقل من 6 أمتار بسبب دخول إحدي سيارات الاطفاء فخرجت أسفل الخطوط في المجال الكهربائي وخروج الدائرة الكهربائية من الخدمة وكاد من في السيارة يموتون لولا عناية الله. وقد تكرر المشهد مرة أخري بشكل اخطر بينما كانت تمر مقطورة محمل عليها أحد الاوناش التي تستخدم في عمليات الحفر ونتيجة لانخفاض خطوط الكهرباء دخلت أيضا في حيز المجال الكهربائي. ويضيف انه لم يكن أمام جمعية تعمير صحراء الأهرام المشرفة علي المدينة سوي عمل حاجز بالرمال في المنطقة التي تعرضت لها الخطوط للانخفاض وغلق الطريق اسفلها لعدم مرور أي سيارات. إلا ان السكان أزالوا جزء من هذا الحاجز للمرور مما قد يعرضهم للخطر خاصة مع اقتراب دخول المدارس ووجود عدد كبير من الباصات. بمواجهة المهندس جمال عبدالناصر مسئول المنطقة الشمالية بالشركة المصرية لنقل الكهرباء قال الحي وجمعية تعمير صحراء الأهرام هما السبب الرئيسي في تلك المشكلة حيث اننا نقوم بعمل محاضر للمعتدين علي حرم الضغط العالي وصلت لعشرة آلاف محضر دون اتخاذ أي اجراءات من جانب الحي أو الجمعية علما بأن خطوط الكهرباء قد أنشئت قبل انشاء المدينة وتخدم مناطق الهضبة والهرم و6 أكتوبر والبناء العشوائي وعمل محاور مرورية أسفل خطوط الجهد العالي دون التنسيق المسبق مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء أحد الاسباب الرئيسية لتلك المشكلة لأنه يجب ان يكون هناك نقاط محددة لانشاء مثل هذه المحاور المرورية ولا يتم انشاؤها في أي مكان وبطريقة عشوائية وبمناطق منحدرة من الطريق نظراً لاختلاف مناسيب أرض هضبة الأهرام بين ارتفاعات شاهقة ومناطق منحدرة بشكل كبير علماً بأن القانون أقر بوجود حرم يجب الالتزام به وعدم الاعتداء عليه خاصة لمثل هذه الخطوط. قال ان الجمعية وأصحاب المصالح يتعمدون اجبار الشركة المصرية لنقل الكهرباء علي تغيير تلك الخطوط إلي كابلات ارضية وهذه تكلفة باهظة الثمن لا يمكن ان تتحملها الشركة أو الدولة بهدف الاستيلاء علي الأرض الخاصة بالأبراج.