أكدت الحسابات الفلكية أن بداية العام الهجري وكذا العام القبطي ستكون يوم 11 سبتمبر 2018 إنها رمزية قدرية عظيمة وجديدة بعد أن تزامنت احتفالات المسلمين بعيد الأضحي المبارك مع احتفالات المسيحيين بعيد السيدة العذراء. هكذا أرادت السماء والجدير بالذكر أنه في عام 1982 أرادت السماء أن يكون احتفالنا بالمولد النبوي الشريف في نفس يوم احتفالنا بعيد الميلاد المجيد وليس في الأمر صدفة.. وليحسب رجال الفلك والحساب وليواصلوا عمليات جمعهم وطرحهم كيفما يتراءي لهم في كل علم. وليكن في علمهم أن كل علم هو من صنع الله. انها علامة من القدر وليست من صنع البشر أن نحتفل بالعيدين في يوم واحد وأن تكون بداية السنة الهجرية قد توافقت مع بداية السنة القبطية. فنحن مصريون.. قلباً وقالباً. قبل التاريخ وبعده.. قبل الأوثان والأديان والحضارات والمنارات والثقافات وبعدها. نحن مصريون بكل كتب التاريخ وبجميع خرائط الجغرافيا وبشتي علوم الأرض.. إننا نفرح معاً في أي عيد وفي كل عيد. معاً علي مدي الدهور والحقب معاً في السراء والضراء. نعيش ونموت معاً. ونهتف من أعماقنا لمصر معاً. ولا يستطيع الغريب عنَّا أن يعرف مَنْ منَّا المسلم وأي منَّا المسيحي. فكل يعبُد ربه. وكل يُقدِّس تراب وطنه.. وجميعنا تظلنا سماء مصر وتروينا مياه نيلها وتطعمنا خيراتها.. وينعشنا نسيمها. فنحن إخوة.. نحب ونكره ولكننا إخوة.. نلتقي ونتفرق وفي النهاية إخوة.. تروح الأيام وتجيء. وتأتي السنوات وتمضي. وتتعاقب الأجيال وتتوالي ونظل كما كنا وكما سنكون.. وإلي الأبد إخوة. وهكذا أراد الله سبحانه أن نحتفل يوم 11 سبتمبر 2018 برأس السنة الهجرية ورأس السنة القبطية.. وكل عام وجميعنا بخير.