حذر المستثمرون من الممارسات الضارة التي تقوم بها تركيا داخل أسواقنا وتؤثر سلبا علي الصناعة الوطنية. قالوا ان دخول المنتجات التركية بدون جمارك كارثة كبري تؤدي إلي غلق العديد من المصانع الوطنية مؤكدين انه من بين الممارسات الضارة ايضا تقديم دعم للمصريين بنسبة 20% وهذا ساهم في خفض سعر المنتج التركي عن مثيله المصري بنسبة 25%. قال المستثمرون ان انهيار الليرة التركية أشعل الأزمة مؤخرا حيث اتجه الاتراك إلي التصدير لإنقاذ اقتصادهم والنتيجة اغراق مصر بسلع يقل سعرها عن منتجاتنا بنسبة 25%. طالب المستثمرون بسرعة التدخل قبل تعثر المصانع حيث هناك حالة اغراق للمنتجات التركية داخل اسواقنا. طالبوا باعادة النظر في الاتفاقية الثنائية ووقف الممارسات التي تخالف اتفاقية منظمة التجارة العالمية مثل الاغراق والاحتكار. قال الدكتور محمد المنوفي رئيس مجلس أمناء مدينة السادس من أكتوبر ورئيس جمعية مستثمري 6 أكتوبر السابق ان ما يحدث داخل اسواقنا من الممارسات التركية كارثة تقضي علي قطاع الصناعات الهندسية خاصة الأجهزة المعمرة مشيرا إلي انه ليس من المعقول ان نضع منتجاتنا في منافسة غير عادلة مع منتجات الدول الأخري خاصة تركيا مؤكدا ان جميع الخامات التي تدخل مصانعا للانتاج يفرض عليها جمارك في حين ان المنتج التركي التام الصنع يدخل أسواقنا بدون جمارك وهذا تناقض كبير لا يضع منتجاتنا علي قدم المساواة ويحقق مزايا للمنتج التركي والبيع بسعر يقل عن المنتج الوطني بنسبة 25%. طالب المنوفي بضرورة مراجعة اتفاق التجارة الحرة بين مصر وتركيا مؤكدا ان حجم استفادة الصناعة المصرية من الاتفاق قليل للغاية ولابد أن نسعي لتحقيق مصالحنا الاقتصادية. الحماية من جانبه طالب الدكتور يسري قطب عضو مجلس ادارة غرفة الصناعات الهندسية بضرورة حماية الصناعة الوطنية من الممارسات الضارة والحماية المقصودة هنا هي وضع الصناعة الوطنية علي قدم المساواة مع المنتجات المستوردة وليس من العدل أن تنافس منتجات دول اخري تقوم بتقديم كافة المساندة لمصانعها مثل المساندة التصديرية وتقديم الخدمات بأسعار رمزية وغيرها مجانا مثل أراضي الاستثمار. كما طالب قطب بالتدخل السريع من الحكومة خاصة وان انهيار الليرة التركية يخلق مناخا جيدا للتصدير ويعطي ميزة نسبية لا تتوافر في السوق المحلي موضحا ان تركيا تركز حاليا علي التصدير خاصة إلي السوق المصري والتي تجد فيه فرصة للبيع مستغلة دخول منتجاتها إلي مصر دون جمارك. السلع التركية قال محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية ان قطاع الصناعات الهندسية يواجه مشكلة حقيقية وبذلك اعلنت الغرفة رسميا الحرب علي السلع التركية. قال ان الغرفة تلقت شكاوي عديدة من شركات صناعية تفيد توقف مبيعاتها بسبب استحواذ السلع التركية علي جزء كبير من السوق نتيجة لانخفاض اسعارها عن المثيل المحلي. قال ان الغرفة تعد حاليا دراسة عاجلة مفصلة حول هذه المشكلة والآثار السلبية المترتبة علي ذلك مؤكدا ان الغرفة تبحث مع البرلمان امكانية التصدي للممارسات الضارة والعمل علي تعديل اتفاق التجارة بين البلدين بشكل يضمن المصلحة للجميع وليس طرف دون الآخر.